پایگاه تخصصی فقه هنر

مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج1-ص400

العقرب (1)، فيستفاد من ذلك ان سير الكواكب واوضاعها علامة على بعض الحوادث.

فان ذلك لا ينافي ما قدمناه بعد ان كان المبين له هو الشارع على السنة امنائه، وقد عرفت دلالة بعض الاخبار على أن لعلم النجوم حقيقة ولكن لا يعلم بها غير علام الغيوب ومن ارتضاه لغيبه، على أن ذلك اجنبي عما نحن فيه، فان كراهة التزويج في تلك الاوقات ككراهة الصلاة في المواضع المكروهة، وكراهة الجماع في الاوقات المخصوصة، فلا دلالة في ذلك على المطلوب.

5 – هل يجوز تعلم علم النجوم في حد ذاته من غير اذعان بتأثير الكواكب ام لا، نسب الشهيد في محكي الدروس القول بالحرمة الى بعض الاصحاب (2).

ولكن الظاهر من بعض الاحاديث (3) هو الجواز إذا كان ذلك لمجرد

1 – عن محمد بن حمران عن أبي عبد الله (عليه السلام): من تزوج امرأة والقمر في العقرب لم ير الحسنى (التهذيب 7: 461، المقنعة: 79، عنهما الوسائل 20: 115).

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من سافر أو تزوج والقمر في العقرب لم ير الحسنى (الكافي 8: 275، الفقيه 2: 174، المحاسن: 347، عنهم الوسائل 11: 367).

2 – الدروس 3: 165.

3 – عن ابن أبي عمير انه قال: كنت انظر في النجوم واعرفها واعرف الطالع، فيدخلني منذلك شئ، فشكوت ذلك الى أبي الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام) فقال: إذا وقع في نفسك شئ فتصدق على اول مسكين ثم امض فان الله يدفع عنك (المحاسن: 349، عنه البحار 58: 228)، حسنة لابراهيم بن هاشم.

عن عبد الملك بن اعين قال: قلت لابي عبد الله (عليه السلام): اني قد ابتليت بهذا العلم فاريد الحاجة، فإذا نظرت الى الطالع ورأيت الطالع الشر جلست ولم اذهب فيها، وإذا رأيت الطالع الخير ذهبت في الحاجة، فقال لي: تقضي؟ قلت: نعم، قال: احرق كتبك (الفقيه 2: 175، عنه الوسائل 11: 370)، حسنة لعبد الملك.

عن عبد الرحمان بن سيابة عن أبي عبد الله (عليه السلام) بعد ان جوز النظر الى النجوم قال: انكم تنظرون في شئ منها كثيره لا يدرك وقليله لا ينتفع به (الكافي 8: 195، عنه الوسائل 17: 14)، ضعيفة لعبد الرحمان بن سيابة، ومجهولة للحسن بن اسباط.