پایگاه تخصصی فقه هنر

مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج1-ص398

وظاهر جملة من الروايات ان لعلم النجوم حقيقة واقعية (1)، ولكن

1 – عن قيس بن سعد قال: كنت كثيرا اسائر امير المؤمنين (عليه السلام) إذا سار الى وجه من الوجوه، فلما قصد النهروان وصرنا بالمدائن وكنت يومئذ مسائرا له، إذ خرج إليه قوم من أهل المدائن – الى ان قال: – وكان فيمن تلقاه دهقان، وكانت الفرس تحكم برأيه في النجوم، فجرى بينه وبين علي (عليه السلام) بعض الاسؤلة، فقال الدهقان: لا أدري، ثم قال علي (عليه السلام): لو علمت ذلك لعلمت أنك تحصي عقود القصب في هذه الاجمة، ومضى امير المؤمنين فهزم اهل النهروان فقتلهم وعاد بالغنيمة والظفر، فقال الدهقان: ليس هذا العلم بما في أيدي اهل زماننا، هذا علم مادته من السماء (البحار 58: 229)، ضعيفة لابي جارود زياد بن المنذر.

عن أبان بن تغلب قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ دخل عليه رجل من اهل اليمن – الى ان قال (عليه السلام): – ما صناعتك يا سعد؟ فقال: جعلت فداك انا من اهل بيت ننظر بالنجوم لا يقال ان باليمن احدا اعلم بالنجوم منا، الى ان ذكر أبو عبد الله (عليه السلام) امورا، فقال له اليماني: ما ظننت ان أحدا يعلم هذا وما يدري ما كنهه (البحار 58: 219 و 227)، مرسلة.

عن هشام الخفاف قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): كيف بصرك بالنجوم، قال: قلت: ما خلفت بالعراق أبصر بالنجوم مني – الى ان قال (عليه السلام): – ان اصل الحساب حق ولكن لا يعلم ذلك الا من علم مواليد الخلق كلهم (الكافي 8: 351، عنه الوسائل 17: 142)، مجهولة لحماد الازدي.

عن عبد الرحمان بن سيابة عن أبي عبد الله (عليه السلام) بعد ان جوز النظر الى النجوم قال: انكم تنظرون في شئ منها كثيره لا يدرك وقليله لا ينتفع به (الكافي 8: 195، عنه الوسائل 17: 14)،ضعيفة لعبد الرحمان بن سيابة، ومجهولة للحسن بن اسباط.

عن سليمان بن خالد قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الحر والبرد مما يكونان، فأجاب الامام (عليه السلام) بما حاصله: ان المريخ كوكب حار، وزحل كوكب بارد، فكلما ارتفع المريخ درجة انحط زحل درجة، فلذلك يشتد الحر في الصيف، وإذا انعكس الامر اشتد البرد كما في الشتاء، وشدة البرد في الصيف احيانا مستندة الى القمر، وشدة الحر في الشتاء احيانا مستندة الى الشمس (الكافي 8: 306، عنه البحار 58: 246)، حسنة لابراهيم بن هاشم.

الى غير ذلك من الروايات المذكورة في الابواب المتقدمة وغيرها واكثرها مذكورة في البحار 58: 200 – 300.