پایگاه تخصصی فقه هنر

مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج1-ص397

النجوم وجعلها علامة على الحوادث (1).

1 – عن عبد الله بن عوف بن الاحمر قال: لما أراد امير المؤمنين (عليه السلام) المسير الى النهروان أتاه منجم فقال له: يا امير المؤمنين لا تسر في هذه الساعة وسر في ثلاث ساعات يمضين من النهار، فقال (عليه السلام): ولم ذاك، قال: لانك ان سرت في هذه الساعة أصابك وأصاب أصحابك أذى وضر شديد، وان سرت في الساعة التي أمرتك ظفرت وظهرت وأصبت كلما طلبت، فقال له امير المؤمنين (عليه السلام): تدري ما في بطن هذه الدابة أذكر ام انثى؟ قال: ان حسبت علمت، قال له امير المؤمنين (عليه السلام): من صدقك على هذا القول كذب بالقرآن، ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري بأيأرض تموت ان الله عليم خبير، ما كان محمد (صلى الله عليه وآله) يدعي ما ادعيت، أتزعم انك تهتدي الى الساعة التي من سار فيها حاق به الضر، من صدق بهذا استغنى بقولك عن الاستعانة بالله في ذلك الوجه، واحوج الى الرغبة اليك في دفع المكروه عنه، وينبغي له أن يوليك الحمد دون ربه، فمن آمن لك بهذا فقد اتخذك من دون الله ندا وضدا.

ثم قال (عليه السلام): اللهم لا طير الا طيرك، ولا ضير الا ضيرك، ولا خير الا خيرك، ولا اله غيرك، بل نكذبك ونخالفك، ونسير في الساعة التي نهيت عنها (الامالي للصدوق: 338، عنه الوسائل 11: 371، والاية في لقمان: 34)، ضعيفة لعبدالله بن عوف وعمر بن سعد ومحمد بن علي القرشي وغيرهم، ولكن آثار الصدق منها ظاهرة.

وقريب منه ما نقله السيد في نهج البلاغة مرسلا، اعني الخطبة 76 من خطبه (عليه السلام).

قوله: حاق به الضر اي احاط به.

عن الكابلي قال: سمعت زين العابدين (عليه السلام) – الى ان قال: – والذنوب التي تظلم الهواء: السحر والكهانة والايمان بالنجوم (معاني الاخبار: 270، عنه الوسائل 11: 373)، ضعيفة لاحمد بن يحيى بن زكريا وبكر بن عبد الله بن حبيب وغيرهما.

عن عبد الملك بن اعين قال: قلت لابي عبد الله (عليه السلام): اني قد ابتليت بهذا العلم فاريد الحاجة، فإذا نظرت الى الطالع ورأيت الطالع الشر جلست ولم اذهب فيها، وإذا رأيت الطالع الخير ذهبت في الحاجة، فقال لي: تقضي؟ قلت: نعم، قال: احرق كتبك (الفقيه 2: 175، عنه الوسائل 11: 370)، حسنة لعبد الملك.

في حديث احتجاج الصادق (عليه السلام) على الزنديق قال: فما تقول في علم النجوم، قال (عليه السلام): هو علم قلت منافعه وكثرت مضراته، لانه لا يدفع به المقدور ولا يتقي به المحذور، ان اخبر المنجم بالبلاء لم ينجه التحرز من القضاء، وان اخبر هو بخير لم يستطع تعجيله، وان حدث به سوء لم يمكنه صرفه، والمنجم يضاد الله في علمه بزعمه أن يرد قضاء الله عن خلقه (الاحتجاج: 347، عنه الوسائل 17: 143، المستدرك 8: 123)، مرسلة.

عن المحقق في المعتبر والعلامة في التذكرة والشهيدان قالوا: من صدق كاهنا أو منجما فهو كافر بما انزل على محمد (صلى الله عليه وآله) (المعتبر: 311، التذكرة: 271، عنهما الوسائل 17: 144)، مرسلة.