پایگاه تخصصی فقه هنر

مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج1-ص396

العناصر التي تحدث بقدرة الله وارادته، بأن يجعل الوضع الفلاني علامة رجولة الولد والوضع الفلاني علامة انوثته وهكذا، كما ان سرعة حركة النبض علامة على الحمى، واختلاج بعض الاعضاء علامة على بعض الحوادث المستقبلة، ونصب العلم علامة على التعزية والرثاء.

وهذا الوجه قد اختاره السيد ابن طاووس في محكي كلامه في رسالته النجومية (1) ووافقه عليه جمع من الاعاظم، كالمحقق البهائي في الحديقة الهلالية (2)، والسيد الجزائري في شرح الصحيفة السجادية (3)، والمحدث النوري في المستدرك (4) وغيرهم، وحملوا عليه ما روي من صحة علم النجوم وجواز تعلمه.

4 – أن يلتزم بأن الله تعالى قد أودع في طبائع اوضاع الكواكب خصوصيات تقتضي حدوث بعض الحوادث، من غير أن يكون لها استقلال في التأثير ولو بنحو الشركة، وتلك الخصوصيات كالحرارة والبرودة المقتضيتين للاحراق والتبريد.

وهذان الوجهان وان لم يكن الاعتقاد بهما موجبا للكفر بأنفسهما الا أنهما باطلان لوجوه: الاول: انه لا طريق لنا الى كشف هذا المعنى في مقام الاثبات، وان كان ممكنا في مقام الثبوت.

الثاني: ان ذلك مناف لاطلاق الروايات الدالة على حرمة العمل بعلم

1 – فرج المهموم: 86.

2 – الحديقة الهلالية: 139.

3 – شرح الصحيفة السجادية: 181.

4 – المستدرك 8: 125.