پایگاه تخصصی فقه هنر

مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج1-ص392

وبعدها عنه في اختلاف الفصول، وكزيادة الرطوبة في الابدان بزيادة نور القمر ونقصانها بنقصانه، وزيادة أدمغة الحيوانات وألبانها بزيادة نوره ونقصانها بنقصانه، وزيادة البقول والثمار نموا ونضجا، احمرارا واخضرارا عند زيادة نور القمر، بل ذكر المحقق البهائي في الحديقة الهلالية (1): ان المزاولين لها يسمعون صوتا من القناء والقرع والبطيخ عند تمدده وقت زيادة النور.

وكزيادة المياه في البحار والشطوط والينابيع في كل يوم من النصف الاول من الشهر ونقصانها يوما فيوما في النصف الاخير منه، الى غير ذلك من الاثار الواضحة التي يجوز الاعتقاد بها والاخبار عنها، من دون أن يترتب عليه محذور شرعا.

وايضا لا اشكال في جواز النظر الى اوضاع الكواكب وسيرها، وملاحظة اقتران بعضها مع بعض، والاذعان بها، والاخبار عنها كالاخبار عن سير الكواكب حركة سريعة من المشرق الى المغرب في يوم وليلة التي بها يتحقق طلوعها وغروبها ويتحقق الليل والنهار، كما حقق في الهيئة القديمة، وكالاخبار عن الخسوف والكسوف وعن ممازجات الكواكب ومقارناتها، واختفائها واحتراقها، ونحوها من الامور الواضحة المقررة في علم معرفة التقويم وعلم الهيئة.

فان الاخبار عنها نظير الاخبار عن طلوع الشمس في اول اليوم وعنغروبها في آخره، مبني على التجربة والامتحان والحساب الصحيح الذي لا يتخلف غالبا.

ومن الواضح جدا انه لا يرتبط شئ منها بما نحن فيه، بل هي خارجة عن علم النجوم، نعم إذا استند المخبر عن تلك الامور الى الظنون غير

1 – الحديقة الهلالية: 139.