مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج1-ص287
بل وغير الشاعر بلا عناية وعلاقة تقتضي عدم اعتبار القصد والارادة في صدقها لغة، كقوله (عليه السلام) في دعاء أبي حمزة الثمالي: وأعانني عليها شقوتي، وقوله تعالى: واستعينوا بالصبر والصلوة (1)، وفي بعض الروايات ان المراد بالصبر هو الصوم (2).
وفي احاديث الفريقين: من اكل الطين فمات فقد اعان على نفسه (3)،ومن البديهي ان آكل الطين لم يقصد موته بذلك بل يرى ان حياته فيه، وفي رواية أبي بصير: فأعينونا على ذلك بورع واجتهاد (4)، ومن
1 – البقرة: 42.
2 – عن سليمان عمن ذكره عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله: واستعينوا بالصبر، قال: الصبر الصيام (الفقيه 2: 45، عنه الوسائل 10: 408).
وفي رواية اخرى يعني الصيام (الكافي 4: 63، تفسير العياشي 1: 43).
3 – عن السكوني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أكل الطين فمات فقد أعان على نفسه (الكافي 6: 366، التهذيب 9: 89، المحاسن: 565، عنهم الوسائل 24: 222)، موثقة للسكوني.
وفي رواية اخرى: فان اكلته ومت كنت قد أعنت على نفسك (الكافي 6: 226، التهذيب 9: 90، المحاسن: 565، عنهم الوسائل 24: 222)، ضعيفة لسهل.
عن ابن عباس: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من انهمك في اكل الطين فقد أعان على نفسه، و في حديث آخر: من أكل الطين فكأنما أعان على قتل نفسه (سنن البيهقي 10: 11).
4 – عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) ان أباه قال لجماعة من الشيعة: والله اني لاحب ريحكم وأرواحكم، فأعينوا على ذلك بورع واجتهاد (الكافي 8: 212، الامالي للصدوق: 500، عنهما الوسائل 1: 88).
وفي رواية ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله (عليه السلام): فأعينوا على ما أنتم عليه بالورع والاجتهاد (الكافي 2: 183، عنه الوسائل 1: 87).
في رواية ميسر عن أبي جعفر (عليه السلام): فأعينوا بورع واجتهاد (الوافي 3، باب تذاكر الاخوان: 116).