پایگاه تخصصی فقه هنر

مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج1-ص246

بحث وتتميم: ان كيفيات الاشياء واوصافها محسوسة كانت ام غير محسوسة، وان كانت بحسب الدقة الفلسفية من مقولة الاعراض الا أنها في نظر العرف المبني على المسامحة والمساهلة منقسمة الى قسمين: 1 – أن يكون النظر الى الاشياء انفسها بالاصالة، والى اوصافها بالتبع لفنائها في المعروض واندكاكها فيه، ومثال ذلك الاعراض التي هي من لوازم الوجود كالالوان، ومن هذا القبيل ايضا الليرات العثمانية التي الغيت عن الرواج والذهب والفضة غير المسكوكين.

2 – أن يكون النظر فيها الى الهيئة والصورة بالاصالة والى المادة والهيولى بالتبع، لكون الاوصاف معدودة من الصور النوعية في نظرالعرف، وذلك كالاشكال التي يكون عليها مدار التسمية والعنوان في الخارج، كما في الكأس والكوز ونحوهما، من أن موادها من جنس واحد ومن هذا القبيل الفرش والثوب ونحوهما.

أما القسم الاول، فالمالية فيها من ناحية المواد، لان اوصافها خارجة عن حدود الرغبات التي هي من علل ثبوت المالية في المرغوب فيه.

وأما القسم الثاني، فالمالية فيها لخصوص الهيئات لخروج موادها عن حريم المالية وحدودها، لكونها اما مرغوبا عنها كالنقود الرائجة المضروبة من القراطيس، أو مغفولا عنها في قبال الهيئة للتبعية والاندكاك.

ومن هنا اتضح ان المالية انما تقوم بمواد الاشياء، اما للرغبة فيها