پایگاه تخصصی فقه هنر

مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج1-ص52

تقسيم المكاسب الى الثلاثة أو الخمسة قوله: قد جرت عادة غير واحد على تقسيم المكاسب.

أقول: المكاسب جمع مكسب، وهو مفعل من الكسب، اما مصدر ميمي بمعنى الكسب أو التكسب، أو اسم مكان من الكسب.

قوله: مما ندب إليه الشرع.

أقول: أي أمر به بالامر الاستحبابي، وقد أشار بذلك الى الاخبار الواردة في استحباب الرعي (1) والزرع (2).

1 – عن محمد بن عطية قال: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: ان الله عزوجل أحب لانبيائه من الاعمال الحرث والرعي لئلا يكرهوا شيئا من قطر السماء (علل الشرايع: 32، عنه البحار 103: 65).

عن عقبة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما بعث الله نبيا قط حتى يسترعيه الغنم ويعلمه بذلك رعية الناس.

وفي الحديث انه (صلى الله عليه وآله) قال: ما من نبي الا وقد رعي الغنم، قيل: وأنت يا رسول الله، قال: وأنا.

2 – عن محمد بن عطية قال: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: ان الله عزوجل اختار لانبيائهالحرث والزرع كيلا يكرهوا شيئا من قطر السماء (الكافي 5: 260، عنه الوسائل 19: 33)، مرسلة.

عن سهل بن زياد رفعه قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ان الله جعل ارزاق انبيائه في الزرع والضرع، لئلا يكرهوا شيئا من قطر السماء (الكافي 5: 260، عنه الوسائل 19: 33)، ضعيفة لسهل ومرفوعة.

عن سيابة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سأله رجل فقال له: جعلت فداك اسمع قوما يقولون: ان الزراعة مكروهة، فقال له: ازرعوا واغرسوا فلا والله ما عمل الناس عملا أحب ولا أطيب منه، والله ليزرعن الزرع وليغرسن النخل بعد خروج الدجال (الكافي 5: 260، الفقيه 3: 158، التهذيب 6: 384، عنهم الوسائل 19: 32، الغايات: 88، عنه المستدرك 13: 26، وفيه: ليغرسن الغرس)، مجهولة لسيابة.

عن يزيد بن هارون الواسطي قال: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: الزارعون كنوز الانام، يزرعون طيبا اخرجه الله عزوجل، وهم يوم القيامة أحسن الناس مقاما، وأقربهم منزلة، يدعون المباركين (الكافي 5: 261، عنه الوسائل 18: 34)، مجهولة ليزيد بن هارون.

عن يزيد بن هارون الواسطي، قال: سألت جعفر بن محمد (عليهما السلام) عن الفلاحين، فقال: هم الزارعون، كنوز الله في ارضه، وما في الاعمال شئ احب الى الله من الزراعة، وما بعث الله نبيا الا زارعا الا ادريس (عليه السلام) فانه كان خياطا (التهذيب 6: 384، عنه الوسائل 17: 41، الغايات: 70، عنه المستدرك 13: 26)، مجهولة ليزيد بن هارون.

ثم ان الاخبار في فضل الزرع والغرس كثيرة من الخاصة كالروايات المذكورة وغيرها في الابواب المزبورة وغيرها، ومن العامة وقد اخرجها البيهقي في السنن الكبرى 6: 137، و البخاري في صحيحه باب فضل الزرع 3: 135.