پایگاه تخصصی فقه هنر

مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج1-ص44

وتصريحه بكفر الباطنية لا يستلزم عدم كونه من الاسماعيلية، لان الباطنية قسم منهم، وليس كل اسماعيلي من الباطنية، وان عدم ذكره اسماعيل وابنه في عداد الائمة لا يكشف عن عدم عقيدته بامامتهما، مع ان عقائد الاسماعيليين لم تصل الينا بحقيقتها حتى نلاحظها مع ما ذكره النعمان ليتضح لنا انه منهم أو ليس منهم.

ولقد صادفت زعيما من زعمائهم في الحضرة الشريفة فسألته عن وليالامر والحجة المنتظر (عليه السلام)، هل هو حي أو ميت، فقال: هو لا حي ولاميت بل يولد من امرأة قرشية لا تحيض، فيعلم من ذلك انهم لا يرون ما تذهب إليه الباطنية في محمد بن اسماعيل.

كشف حقيقة: لا ينقضي تعجبي من المحدث المتبحر النوري حيث قال في المستدرك ما ملخصه: ان الكتاب المذكور لم يخالف في فرع غالبا الا ومعه موافق معروف من الشيعة الا في انكار المتعة فليس له موافق عليه، ثم حمل انكاره هذا على التقية.

وجعل القرينة على ذلك ما ذكره في باب الطلاق من عدم وقوع التحليل بالمتعة للمطلقة ثلاثا، وما ذكره في باب الحد في الزنا من ان الاحصان لا يتحقق بالمتعة، فان المتعة لو لم تكن جائزة عنده لكان ذكره في البابين بلا وجه وتكون من قبيل ذكر الزنا فيهما، ولا معنى لان يقول احد ان الزنا لا يتحقق به التحليل والاحصان (1).

ووجه العجب اولا: ان الكتاب يشتمل على فروع كثيرة تخالف

1 – المستدرك 19: 145.