پایگاه تخصصی فقه هنر

مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج1-ص43

بحجية كتابه، لانه قال في أوله: نقتصر فيه على الثابت الصحيح مما رويناه عن الائمة من أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فيكون كلامه هذا توثيقا اجماليا لما اسقطه من الروات.

قلت: نعم، ولكن ثبوت الصحة عنده لا يوجب ثبوتها عندنا، لاحتمال اكتفائه في تصحيح الرواية بما لا نكتفي به نحن.

والحق فيه ما ذكره المجلسي في البحار: ان رواياته انما تصلح للتأكيد والتأييد فقط (1).

ازاحة شبهة: وقد التجأ المحدث النوري (2) في تنزيه أبي حنيفة النعمان عن اتهامه بمذهب الاسماعيلية واثبات كونه ثقة اثني عشريا الى بيان نبذة من عقائد الاسماعيلية الفاسدة، كقولهم بأن محمد بن اسماعيل حى لم يمت ويبعث برسالة وشرع جديد ينسخ به شريعة محمد، وانه من اولي العزم، واولوا العزم عندهم سبع، لان السماوات سبع والارضين سبع وبدن الانسان سبع والائمة سبع، وقلبهم محمد بن اسماعيل، الى غير ذلك من الخرافات التي تنزه عنها النعمان وكتابه.

ثم انه صرح في كتابه بكفر الباطنية وأثبت امامة الائمة الطاهرة وكونهم مفترضي الطاعة، ولم يصرح باسماعيل ولا بابنه محمد، ومع ذلك كله فكيف يرضى المنصف بعده من الاسماعيلية – انتهى ملخص كلامه.

وفيه: ان تنزه النعمان من تلك الاقاويل الكاذبة والعقائد الفاسدة

1 – البحار 1: 38.

2 – راجع المستدرك 19: 133 – 135.