پایگاه تخصصی فقه هنر

مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج1-ص18

الوجوه الدالة على عدم جواز التمسك بها: وانما لم يجز التمسك بهذه الرواية لوجوه: 1 – قصورها من ناحية السند وعدم استيفائها لشروط حجية أخبار الاحاد، فان راويها أبو محمد الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحراني أو الحلبي، وان كان رجلا وجيها فاضلا جليل القدر رفيع الشأن، وكان كتابه مشتملا على الدرر اليواقيت من مواعظ أهل البيت (عليهم السلام)، وقد اعتمد عليه جملة من الاصحاب (1)، الا أنه لم يذكرها مسندة بل أرسلها

1 – قال المجلسي في البحار: كتاب تحف العقول، عثرنا منه على كتاب عتيق، ان نظمه يدل على رفعة شأن مؤلفه، وأكثره في المواعظ، ومن الاصول المعلومة التي لا نحتاج فيها الى سند (البحار 1: 29).

قال المحدث الحر العاملي في امل الامل في حقه: فاضل محدث جليل، له كتاب تحف العقول عن آل الرسول (عليهم السلام)، حسن، كثير الفوائد، مشهور – الخ (امل الامل 2: 74، الرقم: 198.

قال المحدث القمي في الفوائد الرضوية (109): أبو محمد شيخ فاضل محدث عالم عامل فقيه جليل، ثم نقل عن صاحب التكملة عن الحسين بن علي بن الصادق البحراني انه من قدماء الاصحاب حتى ان شيخنا المفيد ينقل عنه، وهو كتاب لم يسمح الدهر بمثله (الفوائد الرضوية: 109)، وهكذا المحدث الطهراني في الذريعة 3: 400.

وقال السيد حسن الصدر في تأسيس الشيعة: شيخنا الاقدم وامامنا الاعظم، له كتاب تحف العقول في الحكم والمواعظ عن آل الرسول (عليهم السلام)، كتاب جليل لم يصنف مثله، وكان هذا الشيخ جليل القدر عظيم المنزلة، وفي حقه يقول الشيخ العالم الرباني الشيخ حسين بن علي ابن الصادق البحراني في رسالته في الاخلاق: 6 كتاب تحف العقول للفاضل النبيل – الخ (تأسيس الشيعة: 413).

في رجال المامقاني: الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحراني أو الحلبي، قال في روضات الجنات: انه فاضل فقيه ومتبحر نبيه ومترفع وجيه، له كتاب تحف العقول عن آل الرسول معتمد عليه عند الاصحاب (رجال المامقاني 1: 293).

الى غير ذلك من كلمات الاعلام في اعتبار تحف العقول ووثاقة مؤلفه.