پایگاه تخصصی فقه هنر

المکاسب المحرمة , الاول-ج2-ص123

ويفصلني الطير بمناقيرها مفصلا مفصلا لاحب إلى من ان اتقلدهم عملا فقلت: الا لماذا فقال: الا لاعزاز مؤمن أو فك اسره ان الله وعد من يتقلد لهم عملا ان يضرب عليه سرادقا من نار حتى يفرغ الله من حساب الخلائق فامض واعزز من اخوانك واحدا والله من وراء ذلك يفعل ما يشاء “، وكانه سقط منها شئ وكان الاصلواحدا بواحد واحتمال ارادة اعزاز واحد منهم بعيد جدا بل فاسد ; ويشهد له رواية زياد المتقدمة ويأتى احتمال وحدتهما.

وعن الشيخ المفيد عن على بن رئاب (1) ” قال: استاذن رجل ابا الحسن موسى عليه السلام في اعمال السلطان فقال: لا، ولا قطعة قلم الا لاعزاز مؤمن أو فك اسره ثم قال: كفارة اعمالكم الاحسان إلى اخوانكم “.

وعن الفضل بن عبد الرحمن (2) ” قال: كتبت إلى ابى الحسن عليه السلام استاذنه في اعمال السلطان فقال: لا باس ما لم بغير حكما ولم يبطل حدا وكفارته قضاء حوائج اخوانكم ورواية الحسن بن الحسين الانباري (3) عن ابى الحسن الرضا عليه السلام ” قال كتبت إليه اربع عشر سنة استاذنه في عمل السلطان فلما كان في آخر كتاب كتبته إليه اذكراني اخاف على خيط عنقي وان السلطان يقول لى: انك رافضي ولسنا نشك في انك تركت العمل للسلطان للرفض فكتب إلى أبو الحسن عليه السلام: فهمت كتابك وما ذكرت من الخوف على نفسك فان كنت تعلم انك إذا وليت عملت في عملك بما امر به رسول الله صلى الله عليه وآله ثم تصير اعوانك وكتابك اهل ملتك وإذا صار اليك شئ واسيت به فقراء المؤمنين حتى تكون واحدا منهم كان ذا بذا والا فلا “.

ورواية العياشي (4) عن ابى عبد الله عليه السلام وفيها ” قد ترى مكاني من هؤلاء القوم فقال: انظر ما اصبت فعد به اصحابك فان الله يقول: ان الحسنات يذهبن السيئات “.

فان الظاهر من تلك الطائفة حرمة عمل السلطان وانما يكفرها قضاء

(1) و (2) المستدرك – كتاب التجارة – الباب 39 – من ابواب ما يكتسب به.

(2) الوسائل – كتاب التجارة – الباب 48 – من ابواب ما يكتسب به.

(4) الوسائل – كتاب التجارة – الباب 46 – من ابواب ما يكتسب به.