المکاسب المحرمة , الاول-ج2-ص113
لا ولا مدة فلم ان احدكم لا يصيب من دنياهم شيئا الا اصابوا من دينه مثله، أو حتى يصيبوا من دينه مثله (الوهم من ابن ابى عمير)، والظاهر منها ان النهى عن الدخولفي اعمالهم للارشاد إلى حفظ دينهم، وان الدخول فيها والاصابة من دنياهم ملازم لاصابتهم من دينه، اما لملازمته للمعصية نوعا أو لارجاع الامور المحرمة إليه أو لحصول المحبة والوداد لهم قهرا.
ونحوها رواية جهم بن حميد (1) ” قال: قال أبو عبد الله عليه السلام اما تغشى سلطان هؤلاء قال: قلت: لا قال: ولم قلت: فرارا بدينى قال: وقد عزمت على ذلك قلت: نعم قال لى: الآن سلم لك دينك “.
ورواية داود بن زربى (2) ” قال: اخبرني مولى لعلى بن الحسين عليه السلام قال: كنت بالكوفة فقدم أبو عبد الله عليه السلام الحيرة فاتيته فقلت: جعلت فداك لو كلمت داود بن على أو بعض هؤلاء فادخل في بعض هذه الولايات فقال: ما كنت لافعل ” إلى ان قال: ” جعلت فداك ظننت انك انما كرهت ذلك مخافة ان اجور واظلم وان كل امراة لى طالق وكل مملوك لى حر وعلي وعلي ان ظلمت احدا أو جرت عليه وان لم اعدل قال: كيف قلت فاعدت عليه الايمان فرفع رأسه إلى السماء فقال: تناول السماء ايسر عليك من ذلك “، بناء على ان المراد انه ايسر من العدل كما هو الارجح فتكون دالة أو مشعرة بالمطلوب.
ومنها ما هي ظاهرة في الحرمة بلا عنوان وان لا يبعد دعوى دلالتها على الحرمة ذاتا فتكون من الطائفة السالفة.
كصحيحة الوليد بن صبيح (3) قال: دخلت على ابى عبد الله عليه السلام فاستقبلني زرارة خارجا من عنده فقال لى أبو عبد الله عليه السلام: يا وليد اما تعجب من زرارة سألني
(1) الوسائل – كتاب التجارة – الباب 42 – من ابواب ما يكتسب به – مجهولة بجهم بن حميد.
(2) الوسائل – كتاب التجارة – الباب 45 – من ابواب ما يكتسب به – صحيحة.
(3) الوسائل – كتاب التجارة – الباب 45 – من ابواب ما يكتسب به.