پایگاه تخصصی فقه هنر

المکاسب المحرمة , الاول-ج2-ص110

ان قال فقال أبو عبد الله عليه السلام لولا ان بنى امية وجدوا لهم من يكتب ويجبى لهم الفئ ويقاتل عنهم ويشهد جماعتهم لما سلبونا حقنا ” (الخ).

والظاهر ان تعييرهم في الدخول في اعمالهم لاجل سلب حقهم به، وفيها اشعار بان الولاية لهم وليس لغيرهم الدخول فيها، وفيها احتمال آخر وهو ان الدخول في اعمالهم الموجب لشوكتهم وقوتهم محرم، لا لكونه مقدمة للحرام بل لتعلق الحرمة عليه لتلك النكتة فكانت غير مربوطة بالروايات المتقدمة، وكيف كان الظاهر مما تقدم ان عدم جواز التولية لاجل حرمة التصرف في سلطانهم.

وهنا طوائف اخرى: منها ما تدل على الحرمة الذاتية كرواية تحف العقول (1) وفيها ” فوجه الحلال من الولاية ولاية الوالى العادل الذى امر الله بمعرفته وولايته والعمل له في ولايته إلى ان قال: فالولاية له والعمل معه ومعونته

في ولايته وتقويته حلال محلل وحلال الكسب معهم وذلك

لان في ولاية والى العدل وولاته احياء كل حق وكل عدل إلى ان قال واما وجه الحرام من الولاية فولاية الوالى الجائر وولاية ولاته الرئيس منهم واتباع الوالى فمن دونه من ولاة الولاة إلى اذناهم بابا من ابواب الولاية على من هو وال عليه والعمل لهم والكسب معهم بجهة الولاية لهم حرام ومحرم ومعذب من فعل ذلك على قليل من فعله أو كثير لان كل شئ من جهة المعونة له معصية كبيرة من الكبائر وذلك ان في ولاية الوالى الجائر دوس (دروس خ ل) الحق كله واحيا الباطل كله واظهار الظلم والجور والفساد وابطال الكتب وقتل الانبياء والمؤمنين وهدم المساجد وتبديل سنة الله وشرايعه فلذلك حرم العمل معهم ومعونتهم والكسب معهم الا بجهة الضرورة نظير الضرورة إلى الدم والميتة ” (الخ).

ولا يخفى انها ظاهرة الدلالة على الحرمة ذاتا.

وما ذكر فيها من العلل عللللتشريع فكأنه قال: لما كانت المفاسد العظيمة مترتبة على الولاية من قبل الجائر

(1) ص 332 – في تفسير معنى الولايات – والوسائل – كتاب: التجارة – الباب 2 – من ابواب ما يكتسب به.