پایگاه تخصصی فقه هنر

المکاسب المحرمة , الاول-ج2-ص91

على ذلك المسلم مضرة كتب من الكاذبين ومن سئل عن مسلم فكذب فادخل على ذلك المسلم منفعة كتب عند الله من الصادقين “.

ومنها مادلت على استثناء ارادة الصلاح، كرواية وصية النبي صلى الله عليه وآله (1) وفيها” يا على ان الله احب الكذب في الصلاح وابغض الصدق في الفساد ” وهذا اعم من عنوان الاصلاح بين الناس سيما مع استثناء الكذب للاصلاح بين الناس ايضا في هذه الوصية كما تقدم ورواية الصيقل (2) عن ابى عبد الله عليه السلام في قضية ابراهيم عليه السلام ويوسف عليه السلام وفيها بعد ذكر حب الله تعالى الكذب في الاصلاح ” قال: ان ابراهيم انما قال: بل فعله كبيرهم هذا ارادة الاصلاح ودلالة على انهم لا يفعلون وقال يوسف عليه السلام ارادة الاصلاح ” ورواية عطا (3) عنه عليه السلام ” قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا كذب على مصلح ثم تلا ايتها العير انكم لسارقون ثم قال والله ما سرقوا وما كذب ثم تلابل فعله كبيرهم هذا فاسئلوهم ان كانوا ينطقون ثم قال: والله ما فعلوه وما كذب “.

والظاهر منهما ان ابراهيم عليه السلام ويوسف عليه السلام انما قالا ذلك ارادة الاصلاح ولم يكن قولهما كذبا محرما بل كان كذبا محبوبا عند الله فما كذبا عند الله، و الاصلاح الذى اراد ابراهيم: هو التنبيه على فساد رأى عابدي الاوثان وارجاعهم إلى الحق، كما ان الاصلاح الذى اراد يوسف ظاهرا ابقاء اخيه عنده ليجئ يعقوب النبي عليه السلام عنده، والحمل على ارادة ابراهيم عليه السلام الصلح بين نفسه والقوم وارادة يوسف عليه السلام رفع الخصومة بينه وبين اخوته كما ترى.

ويمكن الاستشهاد بهما بل برواية معوية بن حكيم عن ابيه عن جده (4) عن ابى عبد الله عليه السلام على ان المراد من صحيحة معوية بن عمار (5) عن ابى عبد الله عليه السلام ” قال: المصلح ليس بكذاب ” هو الاعم من الاصلاح بين الناس، مضافا إلى ان كلمة اصلح ومصلح إذا اضيفت إلى مثل بين الناس يكون معناها التوفيق بينهم وإذا قيل

(1) الوسائل – كتاب الحج – الباب 141 – من ابواب احكام العشرة.

(2) و (3) الوسائل – كتاب الحج – الباب 141 – من ابواب احكام العشرة.

(4) و (5) الوسائل – كتاب الحج – الباب 141 – من ابواب احكام العشرة.