المکاسب المحرمة , الاول-ج2-ص90
عن التقول بكلام ظاهر في مخالفة الواقع وان لم يكن ظاهره مرادا، وهما فاسدان مر الكلام فيهما.
ومن مسوغات الكذب ارادة الاصلاح والروايات الواردة في هذا الباب على طوائف: منها ما دلت على استثناء الكذب في الاصلاح بين الناس، كرواية الصدوق (1) في وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلى عليه السلام وفيها ” يا على ثلث يحسن فيهن الكذب المكيدة في الحرب، وعدتك زوجتك، والاصلاح بين الناس ” ونحوها رواية المحاربي (2) عن الصادق عن آبائه عنه صلى الله عليه وآله، ورواية الطبرسي (3) عن ابى عبد الله عليه السلام، وقريب منها رواية عيسى بن حسان (4) ورواية الجعفريات (5) عنه صلى الله عليه وآله، وفى مرسلة الواسطي (6) عن ابى عبد الله (ع) ” الكلام ثلثة صدق وكذب واصلاح بين الناس ” (الخ).
ومنها ما دلت على استثناء ما يراد به نفع المؤمن، كرواية الصدوق (7) عن الرضا عليه السلام ” قال: ان الرجل ليصدق على اخيه فيناله عنت من صدقه فيكون كذابا عند الله وان الرجل يكذب على اخيه يريد به نفعه فيكون عند الله صادقا “، وعن الطبرسي في المشكوة (8) عن الباقر عليه السلام ” قال: الكذب كله اثم الا ما نفعت بهمؤمنا أو دفعت به عن دين مسلم ” ونحوها رواية جعفر بن احمد القمى باسناده (9) عن ابى جعفر عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وعن الشيخ المفيد باسناده عن صالح بن سهل الهمداني (10) قال: ” قال الصادق عليه السلام: ايما مسلم سئل عن مسلم فصدق فادخل
(1) و (2) الوسائل – كتاب الحج – الباب 141 – من ابواب احكام العشرة.
(3) المستدرك – كتاب الحج – الباب 122 – من ابواب احكام العشرة.
(4) الوسائل – كتاب الحج – الباب 141 – من ابواب احكام العشرة.
(5) المستدرك – كتاب الحج – الباب 122 – من ابواب احكام العشرة.
(6) الوسائل – كتاب الحج – الباب 141 – من ابواب احكام العشرة.
(7) الوسائل – كتاب الحج – الباب 141 – من ابواب احكام العشرة.
(8) و (9) و (10) المستدرك – كتاب الحج – الباب 122 – من ابواب احكام العشرة.