المکاسب المحرمة , الاول-ج2-ص67
في الروايات.
ومنها روايات كثيرة تدل على اختلاف التعابير والمضامين بان الكذب لا يجتمع مع الايمان، كمرسلة الصدوق (1) ” قال: كان امير المؤمنين عليه السلام يقول: الا فاصدقوا ان الله مع الصادقين وجانبوا الكذب فانه يجانب الايمان “، وعن ابى جعفر عليه السلام ” الكذب خراب الايمان ” (2)، وصحيحة معمر بن خلاد (3) عن ابى الحسن الرضا عليه السلام ” قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله يكون المؤمن جبانا قال: نعم قيل: ويكون بخيلا قال: نعم قيل: ويكون كذابا قال: لا ” وعن النبي صلى الله عليه وآله (4) ” قال: ثلث خصال من علامات المنافق: إذا حدث كذب وإذا ائتمن خان وإذا وعد خلف “.
وعن دعوات الراوندي (5) ” قال رجل له صلى الله عليه وآله: المؤمن يزنى قال: قد يكون ذلك قال: المؤمن يسرق قال: قد يكون ذلك قال يا رسول الله المؤمن يكذب قال لا قال الله تعالى انما يفترى الذين لا يؤمنون “، وعن تفسير العياشي عن العباس بن هلال (6) عن ابى الحسن الرضا عليه السلام ” انه ذكر رجلا كذابا ثم قال قال الله تعالى انما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون ” إلى غير ذلك.
ولما استشهد بالآية الكريمة في الاخيرتين فالاولى صرف الكلام إلى مفادها مع قطع النظر عن الروايات قال تعالى: انما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون بآياتالله واولئك هم الكاذبون (7) يمكن تقريبها للمدعى بان يقال: انها وان وردت بعد قوله تعالى: وإذا بدلنا آية مكان آية والله اعلم بما ينزل قالوا: انما انت مفتر بل اكثرهم لا يعلمون، وبعد قوله ولقد نعلم انهم يقولون: انما يعلمه بشر (الخ).
لكنه بصدد بيان كبرى كلية
(1) و (2) الوسائل – كتاب الحج – الباب 138 – من ابواب احكام العشرة الثانية مرسلة ضعيفة.
(3) الوسائل – كتاب الحج – الباب 138 – من ابواب احكام العشرة.
(4) و (5) و (6) المستدرك – كتاب الحج – الباب 120 – من ابواب احكام العشرة (7) سورة النحل – الاية 107.