پایگاه تخصصی فقه هنر

المکاسب المحرمة , الاول-ج2-ص42

ابى جعفر عليه السلام في قول يوسف عليه السلام: ايتها العيرانكم لسارقون فقال: والله ما سرقوا وما كذب وقال ابراهيم عليه السلام بل فعله كبيرهم هذا فاسئلوهم ان كانوا ينطقون فقال: والله ما فعلوا وما كذب قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: ما عندكم فيها يا صيقل؟ قال: قلت: ما عندنا فيها الا التسليم قال: فقال: ان الله تعالى احب اثنين وابغض اثنين احب الخطر (1) فيما بين الصفين واحب الكذب في الاصلاح وابغض الخطر في الطرقات وابغض الكذب في غير اصلاح ان ابراهيم عليه السلام انما قال: بل فعله كبيرهم هذا، اراد الاصلاح ودلالة على انهم لا يفعلون وقال يوسف عليه السلام ارادة الاصلاح.

ورواية عطا عن ابى عبد الله عليه السلام (2) ” قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا كذب علىمصلح ثم تلا: ” ايتها العيرانكم لسارقون ” ثم قال: ” والله ما سرقوا وما كذب ” ثم تلا: بل فعله كبيرهم هذا فاسئلوهم ان كانوا ينطقون ثم قال: ” والله ما فعلوه وما كذب ” ويمكن الجمع بان يقال: ان المنفى في رواية الاحتجاج موضوع الكذب كما هو صريحها وفى الروايتين وما بمعناهما حكم الكذب فيكون المراد ان التورية محكومة بحكم الكذب إذا لم تكن للاصلاح ومع كونها له ليست بكذب أي حكما ايضا كما ليست به موضوعا، ويؤيده ما دلت على ان المصلح ليس بكذاب كما في صحيحة معوية بن عمار (3).

وعن كتاب الاخوان (4) بسنده عن الرضا عليه السلام ” قال: ان الرجل ليصدق على اخيه فيناله عنت من صدقه فيكون كذابا عند الله، وان الرجل يكذب على اخيه، يريد به نفعه، فيكون عند الله صادقا “.

وعن ابى عبد الله عليه السلام (5) ” قال: الكلام ثلثة: صدق، وكذب، واصلاح بين

(1) الخطر: التبختر

في المشى.

(2) الوسائل: – كتاب الحج – الباب

141 – من ابواب احكام العشرة – مجهولة بمعمر بن عمرو وعطاء(3) و (4) و (5) الوسائل – كتاب الحج – الباب 141 – من ابواب احكام العشرة – الثالثة مرسلة.