پایگاه تخصصی فقه هنر

المکاسب المحرمة , الاول-ج1-ص249

من الواضحات، وبناء على ان ايعاد رسول الله صلى الله عليه وآله بالعذاب والنار يكشف عن كونالمعصية كبيرة كما يظهر من صحيحة عبد العظيم الحسنى (1) حيث استدل أبو عبد الله عليه السلام فيها على كون ترك الصلوة متعمدا كبيرة بقول رسول الله صلى الله عليه وآله: من ترك الصلوة متعمدا من غير علة فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله، فالخدشة في كونها كبيرة في غير محلها.

وما في رواية ضعيفة عن جابر (2) قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله في مسير فأتى على قبرين يعذب صاحبهما فقال: انهما لا يعذبان في كبيرة اما احدهما فكان يغتاب الناس (الخ): غير صالحة لمعارضة ما تقدم، كما ان ما عن الصدوق وغيره بل عن الاصحاب كما في مجمع البيان وعن الحلى (3) ان الذنوب كلها كبيرة وانما الصغر والكبر بالاضافة كانه في غير محله، لمخالفته للاعتبار والعقل والكتاب و الروايات بل ما نسب إلى الاصحاب غير ثابت.

نعم للكبائر مراتب كما تشهد به الكتاب والسنة والعقل، وليس المقام محل تحقيق المسألة والعهدة على محله.

ثم ان الظاهر اختصاص الحرمة بغيبة المؤمن فيجوز اغتياب المخالف الا ان تقتضي التقية أو غيرها لزوم الكف عنها، وذلك لا لما اصر عليه المحدث البحراني (4) بانهم كفارومشركون اغترارا بظواهر الاخبار وقد استقصينا البحث معه في كتاب الطهارة عند القول بنجاسة المخالف وقلنا: ان الاسلام ليس الا الشهادة بان لا اله الا الله وان محمدا ئسول الله صلى الله عليه وآله،

(1) الوسائل – كتاب الجهاد – الباب 46 – من ابواب جهاد النفس.

(2) المستدرك – كتاب الحج – الباب 132 – من ابواب احكام العشرة.

(3) راجع – مجمع البيان في تفسير قوله تعالى (ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه الخ) سورة النساء – الاية 31.

(4) الحدائق – كتاب التجارة – المسألة السادسة من المقام الثالث (في ان المخالف يجوز غيبته لانه ليس بمؤمن).