پایگاه تخصصی فقه هنر

المکاسب المحرمة , الاول-ج1-ص195

وتعلمه واخذ الاجر عليه وسابر التقلبات فيه وهو غير مربوط بالصورة الحاصلة منه: ان الظاهر من الرواية من اول تعرضها لتفسير الصناعات إلى آخرها بعد التأمل الاكيد فيها، ان ما كان فيه الفساد محضا حرم الله تعالى جميع وجوه التقلب فيه كالبرابط و المزامير ونحوهما مما ذكر فيها فان قوله: وذلك انما حرم الله (الخ) تعليل لكلامه السابق الدال على ان ما فيه مصلحة للعباد كالامثلة فيها حلال جميع تقلباته وان كانت تلك الصناعة قد يستعان بها على وجوه الفساد والمعاصي وتكون معونة على الحق و الباطل، وذلك لان المحرم من جميع الجهات وجميع التقلبات ما كان فيه الفساد محضا والظاهر ان قوله: وما يكون منه وفيه الفساد محضا ولايكون فيه ولا منه شئ من وجوه الصلاح فحرام تعليمه وتعلمه والعمل به واخذ الاجر عليه وجميع التقلب فيه من جميع وجوه الحركات كلها: تفسير لما اجمل فيها أي قوله: انما حرم اللهالصناعة التى حرام هي كلها التى يجئ منه الفساد محضا، ويكون المراد من هذه الفقرة مقابل الفقرات السابقة، ان الصناعة التى هي حرام بجميع شئونها هي التى يجيئ منه الفساد محضا كالامثلة المذكورة، فلا تدل الرواية على ان كل محرم يجيئ منه الفساد محضا بل تدل على ان المحرم بجميع شئونه هو ما يجئ منه الفساد محضا فالكاشف انا من الفساد المحض هو المحرم بجميع الشئون لا المحرم في بعضها، و عليه فلا تدل على مطلوبهم ولو كان الحمر حقيقيا.

هذا مضافا إلى ان الظاهر منها التعرض للصنايع التى نشأت الحرمة فيها عن الفساد الكائن في المصنوع كالبرابط والمزامير وساير الامثلة المذكورة فيها، دون ما كانت الصنعة محرمة لفساد فيها لا المصنوع كما في المقام حيث تكون الحرمة متعلقة بالتصوير لفساد فيه لكونه تشبها بالله تعالى في مصوريته، وتشهد لما ذكرناه فقرات الرواية سيما قوله: وما يكون منه وفيه الفساد (الخ) ولعله مراد الشيخ الانصاري (1) من ان الحصراضا في، فلا يرد عليه ما في تعليقة الطباطبائى من ان الحصر الاضافي يكفى في المقام، إذ يستفاد منه ان

(1) في المسألة الرابعة من النوع الرابع