پایگاه تخصصی فقه هنر

المکاسب المحرمة , الاول-ج1-ص181

يجئ منها الفساد محضا نظير البرابط والمزامير والشطرنج وكل ملهوبه و الصلبان والاصنام وما اشبه ذلك من صناعات الاشربة الحرام إلى آخر فقراتها، والانصاف انها قاصرة عن اثبات الحرمة لمطلق صور الروحانيين وسيأتى تتمة لفقه الحديث.

ثم على فرض تسليم دلالتها على حرمة مطلق مثل الروحانى فلا شبهة في عدم شمولها للحيوان والانسان كما تقدم، وعليه يكون مقتضى الجمع بين منطوقها وبين ذيل صحيحة ابن مسلم ان تصاوير غير الروحانى مكروه، ومقتضى الجمع بين مفهوم الرواية ومنطوق الصحيحة حرمة تصوير الروحانى لاخصية المفهوم منه، لكن الالتزام بكراهة غير الروحانى مخالف للاجماع والروايات المتضافرة،ومقتضى الجمع بين الروايات ورواية التحف ان تصوير الروحانيين ومطلق الحيوان محرم، لان مفهوم رواية التحف اخص من منطوق صحيحة ابن مسلم فيقيده، ومفاد الروايات المتقدمة المخصوصة بالحيوانات اخص من منطوق رواية التحف التى عد فيها من المحللات جميع صنوف التصاوير عدى الروحانى فيقيد بها، فيصير حاصل المجموع حرمة تصاوير ذوات الارواح من الروحانى وغيره، لكن جميع ذلك فرع جواز الاعتماد على رواية التحف لاثبات حكم وهو ممنوع، فعليه تكون حرمة تصوير الروحانيين بلا دليل بل دلت صحيحة ابن مسلم على جوازه، بل لا يبعد دلالة رواية محمد بن مروان عليه بناء على حجية مفهوم القيد في مثل المقام، لان الحيوان مخصوص أو منصرف إلى غير الملائكة والجن والشيطان بلا شبهة، بل لولا كون الحكم في تصوير الانسان من المسلمات لكان للمناقشة فيه ايضا مجال، لانصراف الحيوان عنه ايضا، والعلم بحرمة تصوير الانسان وعدم الفصل بينه وبين الحيوانات: لا يوجب كون المراد من الحيوان ما هو مصطلح قوم أو مطلق ذى الروح أو كون ذكره في الاخبار لمطلق التمثيل كما قربه السيد رحمه الله في حاشيته.

واما ما قال: من ان المتعارف من تصوير الجن والملائكة ما هو بشكل واحدمن الحيوانات فيحرم من هذه الجهة بناء على عدم اعتبار قصد كونه حيوانا مع فرض