پایگاه تخصصی فقه هنر

المکاسب المحرمة , الاول-ج1-ص179

النفخ كالانسان وساير الحيوانات، فمع تصوير صورة حيوانية وتتميم تصويرها و بقاء نفخ الروح فيها ولو بنحو من المسامحة: كانه تشبه بالخالق في مصوريته ما فيالارحام فيقال له يوم القيمة ايها المصور انفخ فيها كما نفخ الله تعالى في الصور بعد تسويتها واما مثل الجن والشيطان والملك مما تكون كيفية ايجادها بغير التصوير والتخليق التدريجيين وبغير التسوية والنفخ بل ايجادها بدعية دفعية سواء قيل بكونها مجردة ام لا ولايكون فيها نفخ روح كما في الحيوانات: فخارج عن مساق تلك الاخبار التى هي المعتمدة في حرمة عمل المجسمات، لاستفاضتها واعتبار اسناد بعضها كمرسلة ابن ابى عمير (1) هذا مضافا إلى ان المظنون بل الظاهر من مجموع الروايات ان وجه تحريم الصور والتماثيل هو التشبه بالخالق جلت قدرته في المصورية التى هي من صفاته الخاصة، والتصوير الخيالي من المذكورات ليس تشبها به تعالى لانه لم يصورها كذلك حتى يكون التصوير تشبها به، الا ان يقال: انه صار شبيها به في مطلق التصوير وهو كما ترى، ولا يلزم مما ذكرناه الالتزام بجواز تصوير حيوان غير موجود كالعنقاء مثلا أو مخلوق ذى رؤس عديدة لانا لانقول: باختصاص الادلة بالحيوانات الموجودة في الخارج، بل نقول باختصاصها بما يكون موجوديته كموجودية الحيوانات بالتخليق والتصوير، والمذكورات ليست كذلك، مع ان الالتزام بعدم الحرمة في بعض مصاديق مورد النقض ليس ببعيد وليسبتال فاسد.

نعم يمكن التمسك برواية التحف لحرمة صور الروحانيين من الملائكة و غيرها حيث قال فيها في تفسير الصناعات المحللة: وصنعة صنوف التصاوير ما لم يكن مثل الروحانى، بدعوى ان الظاهر منها حرمة مطلق مثل الروحانى بل الظاهر خروج الانسان والحيوانات منها فان الروحانى ظاهر في موجود غلبت جهة الروح فيه، والالف والنون، من زيادات النسب فالروحاني مقابل الجسماني.

(1) الوسائل – كتاب الصلوة – الباب 3 – من ابواب احكام المساكن.