جامع المدارک فی شرح المختصرالنافع-ج5-ص400
أو نقصان – الخ ” (1).
وقال أيضا على المحكي ” إعتبروا أيها الناس بما وعظ الله به أوليائه من سوء ثنائه على الاحبار إذ يقول: ” لولا ينهاهم الربانيون والاحبار عن قولهم الاثم ” وقال ” لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون.
كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ” وإنما عاب الله تعالى ذلك عليهم لانهم كانوا يرون من الظلمة الذين بين أظهرهم المنكر والفساد فلا ينهونهم عن ذلك رغبة فيما كانوا ينالون منهم ورهبة مما يحذرون والله يقول: ” فلا تخشوا الناس واخشون ” وقال: ” المؤمنون بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ” فبدأ الله تعالى بالامر بالمعروف والنهي عن المنكرفريضة منهم لعلمه بأنها إذا أديت وأقيمت استقامت الفرائض كلها هينها وصعبها، وذلك أن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر دعاء إلى الاسلام مع رد المظالم ومخالفة الظالم وقسمة الفئ والغنائم وأخذ الصدقات من مواضعها ووضعها في حقها – الخ ” (2).
وقال أبو جعفر عليهما السلام على المحكي ” أوحى الله تعالى إلى شعيب اني معذب من قومك مائة ألف أربعين ألفا من شرارهم وستين ألفا من خيارهم، فقال: يا رب هؤلاء الاشرار فما بال الاخيار؟ فأوحى الله عزوجل إليه انهم داهنوا أهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي ” (3).
وقال أبو جعفر عليهما السلام بئس القوم قوم يعيبون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ” (4).
(1) الكافي ج 5 ص 57 والحديث طويل.
(2) تحف العقول قسم مواعظ السبط الشهيد المفدى، عليه وعلى جده وأبيه وأخيه و أولاده وأصحابه السلام.
(3) التهذيب ج 2 ص 58 والكافي ج 5 ص 56.
(4) الكافي ج 5 ص 57.