جامع المدارک فی شرح المختصرالنافع-ج5-ص248
يده دار ليست له ولم تزل في يده ويد آبائه من قبله قد أعلمه من مضى من آبائه أنها ليست لهم، ولا يدرون لمن هي فيبيعها ويأخذ ثمنها، قال ما أحب أن يبيع ما ليس له، قلت: فإنه ليس يعرف صاحبها ولا يدري لمن هي ولا يظن يجئ لهارب أبدا قال: ما أحب أن يبيع ما ليس له، قلت فيبيع سكناها أو مكانها في يده فيقول: أبيعك سكناي وتكون في يدك كما هي في يدي، قال: نعم يبيعها على هذا ” (1).
والخدشة في السند كما يظهر من المتن لا مجال لها لان الرواية موثقة، والتنزيل المذكور مشكل لان المذكور في الرواية أن الدار مال الغير لا الارض ومنافع الدار تابعة لها إلا أن تملك بالاجارة ولا إجارة في البين، ونوقش في الرواية بأن العبد الصالح لم يعلم أن يكون المراد منه موسى بن جعفر صلوات الله عليه وقيل فيه نظر لشهادة التتبع وتصريح جمع بأن المراد حيث يطلق مولانا موسى بن جعفرعليهما السلام.
ويمكن أن يقال: التتبع يشهد بأن المراد من العبد الصالح هو الامام موسى عليه السلام لكن في نسخة من الوسائل كما في التهذيب ذكر عن اسحاق بن عمار عن عبد صالح بدون لام التعريف وكون المراد منه هو الامام غير معلوم.
وبالجملة التطبيق مع القواعد مشكل والحمد لله أولا وآخرا.
(1) التهذيب ج 2 ص 153.