پایگاه تخصصی فقه هنر

جامع المدارک فی شرح المختصرالنافع-ج5-ص127

ذبحت فأرسل ولا تكتف (1) ولا تقلب السكين لتدخلها تحت الحلقوم وتقطعه إلى فوق والارسال للطير خاصة فإن تردى في جب أو وهدة من الارض فلا تأكله ولاتطعمه فإنك لا تدري التردي قتله أو الذبح، وإن كان شئ من الغنم فأمسك صوفه أو شعره ولا تمسكن يدا أو رجلا وأما البقرة فأعقلها وأطلق الذنب وأما البعير فشد أخفافه إلى إباطه وأطلق رجليه، وإن أفلت شئ من الطير وأنت تريد ذبحه أو ند عليك فارمه بسهمك فإذا هو سقط فذكه بمنزلة الصيد ” (2).

وفي المسالك بعد أن ذكر أن مستند الحكم روايات منها حسنة حمران – الخ قال: والمراد بقوله ولا تمسك – الخ – أنه يربط يديه وإحدى رجليه من غير أن يمسكها بيده وما ذكره – قدس سره – يحتاج إلى دليل ولعله عثر به.

وأما إمساك صوفه أو شعره فهذا الخبر يدل عليه وإن لم يدل على الغاية المذكورة في المتن وظهر منه عقل البقرة وإطلاق الذنب.

وأما ربط الابل بالنحو المذكور فقد دل عليه الخبر المذكور وفسر بجمع خفي يديه معا وربطهما مما بين الخفين إلى الابطين وفي صحيح ابن سنان ” يربط يديها ما بين الخف إلى الركبة ” (3).

والمحكي عن المسالك أنه ليس المراد في الاول أي حسن حمران أنه يعقل خف يديه معا إلى إباطه لانه لا يستطيع القيام حينئذ والمستحب في الابل أن تكونقائمة.

وأورد عليه أنه خلاف ظاهر الاخفاف فيه واليدين في الصحيح نعم روى ابن أبي خديجة أنه رأى الصادق عليه السلام ” أنه ينحر بدنة معقولة يدها اليسرى ” (4) وفي كشف اللثام عن بعض الكتب أنه ” سئل كيف ينحر فقال: يقام قائما حيال القبلة وتعقل

(1) كتف كضرب والمكتوف الذى شدت يداه من خلفه (2) الكافي ج 6 ص 229 وقوله ” ند عليك ” بشد الدال: نفر وذهب شاردا.

(3) كشف اللثام ج 2 ص 79.

(4) كشف اللثام ج 2 ص 79.