جامع المدارک فی شرح المختصرالنافع-ج1-ص546
ابن جابر عن ابى عبد الله عليه السلام قال: (قلت له: أرأيت صلاة العيدين هل فيها اذان و اقامة؟ قال: ليس فيهما اذان ولا اقامة ولكن ينادى الصلاة ثلاث مرات الحديث) (1) واما استحباب الخروج حافيا على سكينة ووقار فيدل عليه حديث خروج الرضا عليه السلام المروي عن الكافي وغيره من كتب الصدوق عن ياسر الخادم وفيه انه قال: لما حضر العيد بعث المأمون إلى الرضا عليه السلام يسأله أن يركب ويحضر العيد ويصلي – إلى ان قال: – فقال: يا امير المؤمنين إن عفيتني عن ذلك فهو احب إلى وإن لم تعفني خرجت كما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام، فقال المأمون: اخرج كيف شئت، وامر المأمون القواد والناس ان يركبوا ويبكروا إلى باب ابى الحسن عليه السلام فقال: فحدثني ياسر الخادم انه قعد الناس لابي الحسن عليه السلام في الطرقات والسطوح النساء والصبيان واجتمع القواد والجند على باب ابى الحسن عليه السلام فلما طلعت الشمس قام فاغتسل وتعمم بعمامة بيضاء من قطن القى طرفا منها على صدره وطرفا بين كتفيه وتشمرثم قال لجميع مواليه: افعلوا مثل ما فعلت ثم اخذ بيده عكازاثم خرج ونحن بين يديه وهو حاف قد شمر سروايله إلى نصف الساق وعليه ثياب مشمرة فلما مشى ومشينا بين يديه رفع رأسه إلى السماء وكبر اربع تكبيرات فخيل لنا ان السماء والحيطان تجاوبه والقواد والناس على الباب وقد تهيؤوا ولبسوا السلاح وتزينوا بأحسن الزينة فلما طلعنا عليهم بهذه الصورة وطلع الرضا عليه السلام ووقف على الباب وقفة ثم قال: (الله اكبر، الله اكبر، الله اكبر، الله اكبر على ماهدينا، الله اكبر على ما رزقنا من بهيمة الانعام، والحمد لله على ما أبلانا) نرفع بها اصواتنا قال: فتزعزعت مرو بالبكاء والضجيج والصياح لما نظروا إلى ابى الحسن عليه السلام و سقط القواد عن دوابهم ورموا بخفافهم لما رأوا أبا الحسن عليه السلام حافيا وكان يمشى ويقف على كل عشر خطوات ويكبر ثلاث [ مرات خ ل ] قال ياسر: فتخيل لنا ان السموات والارض والجبال تجاوبه وصارت مروضجة واحدة بالبكاء وبلغ المأمون ذلك فقال له الفضل بن سهل ذو الرياستين: يا أمير المؤمنين ان بلغ الرضا عليه السلام المصلى
(1) الوسائل أبواب صلاة العيدين ب 7 ح 1.