پایگاه تخصصی فقه هنر

جامع المدارک فی شرح المختصرالنافع-ج1-ص538

وخبر زريق عن ابى عبد الله عليه السلام قال: (كان ربما يقدم عشرين ركعة يوم الجمعة في صدر النهار فإذا كان عند زوال الشمس أذن وجلس جلسه ثم اقام وصلى الظهر وكان لا يرى صلاة عند الزوال يوم الجمعة الا الفريضة ولا يقدم صلاة بين يدي الفريضة إذا زالت الشمس – إلى أن قال -: وربما كان يصلي يوم الجمعة ست ركعات إذا ارتفع النهار، وبعد ذلك ست ركعات آخر، وكان إذا ركدت الشمس في السماء قبل الزوال اذن وصلى ركعتين فما يفرغ الا مع الزوال، ثم يقيم للصلاة فيصلي الظهر ويصلي بعد الظهر اربع ركعات ثم يؤذن ويصلي ركعتين ثم يقيم فيصلى العصر) (1) وأما استحباب حلق الرأس فلعله من جهة كونه من الزينة المحبوبة يوم الجمعة، واما استحباب قص الاظفار والاخذ من الشارب فتدل عليه صحيحة حفص بن البخترى عن أبى عبد الله عليه السلام قال: (تقليم الاظفار واخذ الشارب من الجمعة إلى الجمعة امان من الجذام) (2) وفي استفادة الاستحباب من مثل هذه التعبيرات تأمل بل يستفاد منها الخاصة نعم ربما يستفاد من رواية عبد الله بن سنان عن أبى عبد الله عليه السلام قال: (من أخذ من شاربه وقلم من أظفاره وغسل رأسه بالخطمي يوم الجمعة كان كمن عتق نسمة) (3) فتأمل.

واما استحباب المباكرة فيدل عليه خبر جابر قال: (كان أبو جعفر عليه السلام يبكر إلى المسجد يوم الجمعة حين تكون الشمس قدر رمح فإذا كان شهر رمضان يكون قبل ذلك وكان يقول: إن لجمع شهر رمضان على جمع ساير الشهور فضلا كفضل رمضان على ساير الشهور) (4) واما استحباب الكون على السكينة والوقار الخ – فتدل عليه رواية هشام بن الحكم قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: (ليتزين احدكم يوم الجمعة يغتسل ويتطيب ويسرح لحيته ويلبس انظف ثيابه وليتهيأ للجمعة وليكن عليه في ذلك اليوم السكينة والوقار وليحسن عبادة ربه وليفعل الخير ما استطاع فان الله يطلع إلى الارض فيضاعف الحسنات) (5) واما استحباب الدعاء

(1) الوسائل أبواب صلاة الجمعة ب 13 ح 4.

(2) المصدر ب 33 ح 10 (3) المصدر ب 32 ح 2.

(4) المصدر ب 27 ح 3.

(5) المصدر ب 47 ح 2.