جامع المدارک فی شرح المختصرالنافع-ج1-ص378
وقد عمل المشهور بمضمون الحصيحتين (ثم يهوى للسجود سابقا بيديه إلى الارض) ويشهد له ما عن الشيخ في الصحيح عن محمد بن مسلم قال: (رأيت أبا عبد الله عليه السلام يضع يديه قبل ركبتيه إذا سجد، وإذا أراد أن يقوم رفع ركبتيه قبل يديه) (1) وفي صحيحة زرارة الطويلة (إذا أردت أن تسجد فارفع يديك بالتكبير وخر ساجدا وابدأ بيديك فضعها على الارض قبل ركبتيك.
الحديث) (2).
(وأن يكون موضع سجوده مساويا أو أخفض وان يرغم أنفه) اما استحباب المساواة فلقوله عليه السلام في صحيحة ابن سنان أو حسنة المتقدمة، واما الاخفضية فقيل باستحبابها معللا بأنه أدخل في الخضوع ولا يخفى ما فيه بل مخالف لظاهر الامر بالاستواء في الصحيحة أو الحسنة، واما الارغام فقد مر الكلام فيه من جهة استحبابه وإن كان ظاهر بعض الاخبار وجوبه ومقتضى الاحتياط عدم تركه.
(و أن يقعد متوركا) ويشهد له صحيحة حماد (3) ففيها (قال: ثم قعد على فخذه الايسر ووضع ظاهر قدمه اليمنى على باطن قدمه اليسرى وقال: أستغفر الله ربى وأتوب إليه، ثم كبر وهو جالس) وفى صحيحة زرارة الطويلة في صفة الجلوس في التشهد و (وإذا قعدت في تشهدك فألصق ركبتيك بالارض وفرج بينهما شيئا وليكن ظاهر قدمك اليسرى على الارض وظاهر قدمك اليمنى على باطن قدمك اليسرى وأليتاك على الارض وأطراف إبهامك اليمنى على الارض – الحديث) (4) وملاحظة مضمونها يغنى عن تفسير التورك بما فسروه به (وأن يجلس عقيب السجدة الثانية مطمئنا) المشهور استحباب هذه الجلسة المسماة بجلسة الاستراحة، وحكي عن السيد – قدس سره – القول بوجوبها ومال إليه كاشف اللثام وفى الحدائق تقويته لظاهر الامرفي موثق ابى بصير عن أبى عبد الله عليه السلام قال: (إذا رفعت رأسك في السجدة الثانية من الركعة الاولى حين تريد أن تقوم فاستو جالسا ثم قم) (5) وهو عمدة ما استدل
(1) الوسائل أبواب السجود ب 1 ح 1.
(2) الوسائل أبواب أفعال الصلاة ب 1 ح 3.
(3) و (4) قد تقدما.
(5) الوسائل أبواب السجود ب 5 ح 3.