پایگاه تخصصی فقه هنر

جامع المدارک فی شرح المختصرالنافع-ج1-ص120

اخبار كثيرة وفيها ذكر الاستظهار ايضا وفى الموثق قال: قالت امرأة محمد بن مسلم وكانت ولودا إقرء أبا جعفر عنى السلام وقل له: (إنى كنت أقعدنى نفاسي اربعين يوما وإن اصحابنا ضيقوا علي فجعلوها ثمانية عشر يوما فقال أبو جعفر عليه السلام: من افتاها بثمانية عشر يوما؟ قال: قلت الرواية التي رووها في اسماء بنت عميس انها نفست بمحمد بن ابى بكر بذي الحليفة فقالت: يا رسول الله كيف اصنع؟ فقال لها: اغتسلي واحتشي وأهلي بالحج، فاغتسلت واحتشت ودخلت مكة ولم تطف ولم تسع حتى تقضي الحج، فرجعت إلى مكة فاتت رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت: يا رسول الله احرمت ولم اطف ولم اسع فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: وكم لك اليوم؟ فقالت: ثمانية عشر يوما، فقال: اما الآن فاخرجى فاغتسلي واحتشي وطوفى واسعى فاغتسلت وطافت وسعت واحلت، فقال أبو جعفر عليه السلام: انها لو سألت رسول الله صلى اله عليه وآله وسلم قبل ذلك واخبرته لامرها به، قلت: فما حد النفساء؟ قال: تقعد ايامها التي كانت تطمث فيهن أيام قرئها فان هي طهرت والا استظهرت بيومين أو ثلاثة أيام، ثم اغتسلت واحتشت فان كان انقطع الدم فقد طهرت وان لم ينقطع الدم فهي بمنزلة المستحاضة تغتسل لكل صلاتين وتصلي) (1) وطائفة اخرى اخبار مشتملة على قصة اسماء منها صحيحة محمد بن مسلم قال: (سألت الباقر عليه السلام عن النفساء كم تقعد؟ فقال: ان اسماء بنت عميس نفست فأمرها رسول الله صلى الله عليه وآله أن تغتسل لثمانية عشر ولا بأس بأن تستظهر بيوم أو يومين) (2) وغيرها من الاخبار المتضمنة لهذه القصة الظاهرة في أن منتهى قعود النفساء ثمانية عشر يوما وطائفة اخرى لم يعمل بها الاصحاب وقد يجمع بين الطائفتين الاوليين بما دلت عليه الموثة المذكورة آنفا فالموثقة يصير حاكمة حيث تبين المراد من هذه الاخبار، ولا يخفى الاشكال فيه حيث ان الطائفة الثانية آبية عن هذا الحمل للزوم أن تحمل على سكوتالامام عليه السلام عن الجواب والاعراض عن الجواب بذكر قصة معروفة، وكيف تحمل

(1) الوسائل أبواب النفاس ب 3 ح 11.

(2) المصدر ح 15.