منیة الطالب فی شرح المکاسب-ج1-ص8
وبعد توقف السيد أبي الحسن الأصفهاني عن الجماعة والتدريس قام بهذه المهمة مدرسو تلك المرحلة ومعظمهم من تلامذة الميرزا النائيني.
واستمرت حوزة النجف العلمية في النجف تشق طريقها بكل قوة وصلابة واستقامة، وكان على رأس المجموعة التدريسية الحاج الشيخ موسى رحمه الله، فكان يدير حلقة دراسية مكتظة بالحضور على فترتين في الصباح وبعد الظهر.
وقد اتسمت طريقته في التدريس بالاسلوب الواضح الذي يشد المستمع إليه، مضافا الى حسن خلقه وتسلطه العلمي الكامل.
وعن علاقته الوثيقة بالميرزا النائيني يقول الشيخ آقا بزرك الطهراني في كتابه القيم نقباء البشر: (الشيخ الفاضل الورع التقي الشيخ موسى ابن شيخ المشايخ الميرزا محمد الخوانساري النجفي من الفضلاء المبرزين، وهو صهر
= وفيما يلي نص الأجازة: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي رفع بالعلم درجات العلماء العاملين، وجعل مدادهم أفضل من دماءالشهداء الصالحين، والصلاة والسلام على مؤسس قواعد الدين والائمة الهادين المهديين، واللعنة الدائمة على أعدائهم إلى يوم الدين.
وبعد، فإن جناب الفاضل الكامل والعالم العامل صاحب المصنفات البديعة والمؤلفات اللطيفة عماد الاسلام وثقة الاعلام الاقا ميرزا حسين المعروف بعماد زاده دامت تأييداته ممن استجازني رواية كتب الأخبار ومصنفات الأخيار فأجزت له أن يروي عني جميع ما صحت لي روايته بحق اجازتي عن العالمين العاملين الحجتين الايتين، فقيهي عصرنا ووحيدي دهرنا الاقا ميرزا حسين النائيني والاقا السيد أبو تراب الخوانساري بطرقهما الكثيرة المنتهية كلها الى آية الله استاذ الكل الاقا الوحيد البهبهاني والفقيه المحدث الشيخ يوسف البحراني – نور الله ضريحيهما – بأسانيدهما المفصلة المنتهية الى أرباب الجوامع العظام والكتب والاصول ومنهم الى أهل بيت النبوة ومهبط الوحي ومعدن العصمة صلوات الله عليهم أجمعين.
واوصيه بملازمة التقوى والتحذر من أن تغره الدنيا وأرجو منه أن لا ينساني من صالح دعواته إن شاء الله تعالى، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته.
كتبه بيمناه الداثرة موسى النجفي الخوانساري في اثني عشر من شهر ربيع المولود سنةثلاثمائة وثلاث وستين بعد الألف من الهجرة المباركة.
(كتاب الأجازات: 1 / 39).