کتاب المکاسب-ج4-ص376
يوم القيامة ” (1).
وعن أبي عبد الله عليه السلام: ” أنه كان أمير المؤمنين عليه السلام كثيرا ما يقول: اعلموا علما يقينا أن الله عز وجل لم يجعل للعبد وإن اشتد جهده وعظمت حيلته وكثرت مكائدته (2) أن يسبق ما سمي له في الذكر الحكيم، ولم يحل بين (3) العبد في ضعفه وقلة حيلته أن يبلغ ما سمي له في الذكر الحكيم.
أيها الناس، إنه لن يزداد امرؤ نقيرا لحذقه (4)، ولم ينقص امرؤ نقيرا لحمقه (5)، فالعالم بهذا العامل به أعظم الناس راحة في منفعته، والعالم بهذا التارك له أعظم الناس شغلا في مضرته، ورب منعم عليه مستدرج بالإحسان إليه، ورب مغرور في الناس مصنوع له، فأبق (6) أيها الساعي من سعيك، وأقصر من عجلتك، وانتبه من سنة غفلتك، وتفكر فيما جاء عن الله عز وجل على لسان نبيه صلى الله عليه وآله ” (7).
(1) الوسائل 12: 27، الباب 12 من أبواب مقدمات التجارة، الحديث الأول.
(2) كذا في النسخ، وفي الكافي والتهذيب: ” مكابدته “، وفي الوسائل: مكائده.
(3) كذا في النسخ وفاقا للتهذيب، وفي الكافي: ” ولم يحل من العبد “، وفي مصححة ” ن ” والوسائل: ” ولم يخل من العبد “.
(4) في المصادر الحديثية: بحذقه.
(5) في التهذيب: بحمقه.
(6) كذا في ” ش “، وفي ” ص “: ” فاتق “، وفي مصححة ” ن “: ” فأقل “، وفي غيرها: ” فاتو “، والظاهر أنها مصحفة ” فاتق “، وفي الكافي والتهذيب: ” فافق “، وفي الوسائل: فأبق (فاتق الله، خ ل).
(7) التهذيب 6: 322، الحديث 883، والكافي 5: 81، الحديث 9، والوسائل 12: 30، الباب 13 من أبواب مقدمات التجارة، الحديث 4.