کتاب المکاسب-ج4-ص16
الثاني: ما كانت عامرة بالأصالة، أي لا من معمر
والظاهر أنها أيضا
للإمام عليه السلام وكونها من الأنفال، وهو ظاهر إطلاق قولهم: ” وكل أرض لم يجر عليها ملك مسلم فهي للإمام عليه السلام ” (1)، وعن التذكرة: الإجماع عليه (2).
وفي غيرها نفي الخلاف عنه (3)، لموثقة أبان بن عثمان عن إسحاق بن عمار المحكية عنتفسير علي بن إبراهيم عن الصادق عليه السلام، حيث عد من الأنفال: ” كل أرض لا رب لها ” (4)، ونحوها المحكي عن تفسير العياشي، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام (5).
ولا يخصص عموم ذلك بخصوص بعض الأخبار، حيث جعل فيها من الأنفال ” كل أرض ميتة لا رب لها ” (6)، بناء على ثبوت المفهوم للوصف المسوق للاحتراز، لأن الظاهر ورود الوصف مورد الغالب، لأن
(1) كما في الشرائع 3: 272، والقواعد 1: 220، وفي مفتاح الكرامة (7: 9) في ذيل العبارة هكذا: كما طفحت بذلك عباراتهم بلا خلاف من أحد.
(2) حكاه عن العلامة في التذكرة، السيد العاملي في مفتاح الكرامة 7: 9، وصاحب الجواهر في الجواهر 38: 19، وانظر التذكرة 2: 402.
(3) كما في مفتاح الكرامة 7: 9، والجواهر 38: 19.
(4) تفسير القمي 1: 254، في تفسير الآية الاولى من سورة الأنفال، وعنه الوسائل 6: 371، الباب الأول من أبواب الأنفال، الحديث 20.
(5) تفسير العياشي 2: 48، الحديث 11، وعنه الوسائل 6: 372، الباب الأولمن أبواب الأنفال، الحديث 28.
(6) الوسائل 6: 365، الباب الأول من أبواب الأنفال، الحديث 4.