کتاب المکاسب-ج2-ص57
فقال لي: يا صفوان، أيقع كراؤك عليهم؟ قلت: نعم، جعلت فداك.
قال: أتحب بقاءهم حتى يخرج كراؤك؟ قلت: نعم.
قال: من (1) أحب بقاءهم فهو منهم، ومن كان منهم كان وروده إلى النار.
قال صفوان: فذهبت وبعت (2) جمالي عن آخرها، فبلغ ذلك إلى (3) هارون، فدعاني فقال لي: يا صفوان، بلغني أنك بعت جمالك؟ قلت: نعم.
قال: ولم؟ قلت: أنا شيخ كبير، وأن الغلمان لا يقومون (4)بالأعمال.
فقال: هيهات هيهات، إني لأعلم من أشار عليك بهذا (5)، إنما أشار عليك (6) بهذا موسى بن جعفر.
قلت: ما لي (7) ولموسى بن جعفر.
قال: دع هذا عنك، والله لولا (8) حسن صحبتك لقتلتك ” (9).
وما ورد في تفسير الركون إلى الظالم: من أن الرجل يأتي السلطان فيحب بقاءه إلى أن يدخل يده في كيسه فيعطيه (10)، وغير ذلك مما ظاهره وجوب التجنب عنهم.
(1) في ” ص “: فمن.
(2) في ” ش ” والوسائل: فبعت.
(3) لم ترد ” إلى ” في ” ن “، ” خ “، ” م ” و ” ع “.
(4) في الوسائل ونسخة بدل ” ص ” و ” ش “: لا يفون.
(5) عبارة: ” إني لأعلم من أشار إليك بهذا ” من ” ش ” والمصدر.
(6) كذا في ” ش ” والمصدر، وفي سائر النسخ: إليك.
(7) في ” خ “: فمالي.
(8) في ” ص ” والوسائل: فوالله لولا، وفي ” خ “، ” ن “، ” م ” و ” ع “: فلولا.
(9) الوسائل 12: 131، الباب 42 من أبواب ما يكتسب به، الحديث 17.
(10) راجع الوسائل 12: 133، الباب 44 من أبواب ما يكتسب به، الحديث الأول.