پایگاه تخصصی فقه هنر

کتاب المکاسب-ج2-ص37

ما تقدم عن النهاية (1).

ويحتمل أن يكون قيدا لجميع الوجوه المذكورة، فيكون المراد تركب أخبار الكاهن مما يقذفه الشيطان، وما يحدث (2) في نفسه، لتلك الوجوه وغيرها، كما يدل عليه قوله عليه السلام بعد ذلك: ” زاد كلمات من عنده فيخلط الحق بالباطل “.

وكيف كان، ففي قوله: ” انقطعت الكهانة ” دلالة على ما عن المغرب من أن الكهانة في العرب كانت قبل المبعث (3)، قبل منعالشياطين (4) عن استراق السمع (5).

لكن (6) قوله عليه السلام: ” إنما تؤدي الشياطين إلى كهانها أخبارا للناس ” (7)، وقوله عليه السلام قبل ذلك: ” مع قذف في قلبه.

الخ ” دلالة على صدق الكاهن على من لا يخبر إلا بأخبار الأرض، فيكون المراد من الكهانة المنقطعة: الكهانة الكاملة التي يكون الكاهن بها حاكما في جميع ما يتحاكمون إليه من المشتبهات، كما ذكر في أول الرواية.

وكيف كان، فلا خلاف في حرمة الكهانة.

(1) تقدم في الصفحة 33 – 34.

(2) كذا في ” ش “، وفي ” ف “: ومما يحدثه، وفي سائر النسخ: وما يحدثه.

(3) في ” ش “: البعث.

(4) في ” ع ” و ” ص “: الشيطان.

(5) المغرب 2: 237، ونقله عنه السيد العاملي في مفتاح الكرامة 4: 74.

(6) كذا في النسخ، والظاهر سقوط كلمة ” في “.

(7) في ” م “، ” ص ” و ” ش “: أخبار الناس.