کتاب المکاسب-ج1-ص318
فيقال له: إن فلانا اغتابك فدفع حسناته إليك.
الخبر (1) ” (2).
ومنها: ما ذكره كاشف الريبة رحمه الله من (3) رواية عبد الله (4) ابن سليمان النوفلي – الطويلة – عن الصادق عليه السلام، وفيها: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ” أدنى الكفر أن يسمع الرجل من أخيه كلمة فيحفظها عليه يريد أن يفضحه بها، اولئك لا خلاق لهم “، وحدثنيأبي، عن آبائه، عن علي عليه السلام أنه: ” من قال في مؤمن ما رأته عيناه أو سمعت اذناه مما يشينه ويهدم مروته، فهو من الذين قال الله عز وجل:
(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم)
” (5).
ثم
ظاهر هذه الأخبار كون الغيبة من الكبائر
– كما ذكره جماعة (6) – بل أشد من بعضها.
وعد في غير واحد من الأخبار من الكبائر الخيانة (7)، ويمكن إرجاع الغيبة إليها، فأي خيانة أعظم
(1) كذا في النسخ، والظاهر زيادة ” الخبر “، إذ الحديث مذكور بتمامه.
(2) مستدرك الوسائل 9: 121، الباب 132 من أبواب أحكام العشرة، الحديث 30، مع اختلاف في بعض الألفاظ.
(3) كلمة ” من ” من ” ن ” و ” ش “.
(4) في ” ص ” و ” ش “: عن عبد الله.
(5) كشف الريبة: 130، الحديث 10 من الخاتمة (ما كتبه الصادق عليه السلام إلى عبد الله النجاشي)، وعنه في الوسائل 12: 155، الباب 49 من أبواب ما يكتسب به، الحديث الأول.
(6) منهم الشهيد الثاني في الروضة البهية 3: 129، وكشف الريبة: 52، ونسبه السيد المجاهد في المناهل (261) إلى المقدس الأردبيلي أيضا واستجوده.
(7) الوسائل 11: 261 – 262، الباب 46 من أبواب جهاد النفس، الحديث 33 و 36.