کتاب المکاسب-ج1-ص231
وإن كانت لا تضر بديني فوالله إني لأشتهيها وأشتهي النظر فيها (1)؟ فقال: ليس كما يقولون، لا تضر بدينك، ثم قال: إنكم تنظرون في شئ كثيره لا يدرك وقليله لا ينفع.
الخبر ” (2).
ومنها: خبر هشام، قال: ” قال لي أبو عبد الله عليه السلام: كيف بصرك بالنجوم؟ قلت: ما خلفت بالعراق أبصر بالنجوم مني “، ثم سأله عن أشياء لم يعرفها، ثم قال: ” فما بال العسكرين يلتقيان في هذا حاسب وفي ذاك حاسب، فيحسب هذا لصاحبه بالظفر، ويحسب هذالصاحبه بالظفر، فيلتقيان فيهزم أحدهما الآخر، فأين كانت النجوم؟ قال: فقلت: [ لا ] (3) والله ما أعلم ذلك.
قال: فقال عليه السلام: صدقت، إن أصل الحساب حق، ولكن لا يعلم ذلك إلا من علم مواليد الخلق كلهم ” (4).
ومنها: المروي في الاحتجاج، عن أبي عبد الله عليه السلام – في حديث – أن زنديقا قال له: ما تقول في علم النجوم؟ قال عليه السلام: ” هو علم قلت منافعه وكثرت مضاره [ لأنه ] (5) لا يدفع به المقدور ولا يتقى به المحذور، إن خبر المنجم بالبلاء لم ينجه التحرز عن (6) القضاء، وإن خبر
(1) كذا في ” ص ” والمصدر، وفي سائر النسخ: النظر إليها.
(2) الوسائل 12: 101، الباب 24 من أبواب ما يكتسب به، الحديث الأول.
(3) من المصدر.
(4) الوسائل 12: 102، الباب 24 من أبواب ما يكتسب به، الحديث 2.
(5) من المصدر.
(6) في المصدر: من.