پایگاه تخصصی فقه هنر

کتاب المکاسب-ج1-ص227

داود عليه السلام في القتال من لم يحضر أجله، ومن حضر أجله خلفوه في بيوتهم، فكان يقتل من أصحاب داود ولا يقتل من هؤلاء أحد، فقال داود: رب اقاتل على طاعتك ويقاتل هؤلاء على معصيتك، يقتل أصحابي ولا يقتل من هؤلاء أحد! فأوحى الله عز وجل إليه: أني علمتهم بدء الخلق وآجالهم، وإنما أخرجوا إليك من لم يحضره (1) أجله، ومن حضر أجله خلفوه في بيوتهم، فمن ثم يقتل من أصحابك ولا يقتل منهم أحد، قال داود عليه السلام: رب على ماذا علمتهم؟ قال: على مجاري الشمس والقمر والنجوم وساعات الليل والنهار، قال: فدعا الله عز وجل فحبس الشمس عليهم فزاد النهار واختلطت الزيادة بالليل والنهار (2) فلم يعرفوا قدر الزيادة فاختلط حسابهم.

قال علي عليه السلام: فمن ثم كره النظر في علم النجوم ” (3).

وفي البحار أيضا عن الكافي بالإسناد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ” سئل عن النجوم، فقال: لا يعلمها إلا أهل بيت من العرب

(1) في ” ف “، ” خ ” و ” م “: لم يحضر.

(2) في ” ش “: ” فزاد في النهار، واختلطت الزيادة في الليل والنهار ولم يعرفوا.

” ومثله في مصححة ” ص “، وفي سائر النسخ: ” فزاد في الليل والنهار، ولم يعرفوا.

” وما أثبتناه مطابق لما أورده في البحار، وأما عبارة فرج المهموم فهكذا: ” فزاد الوقت واختلط الليل بالنهار، فاختلط حسابهم.

“.

(3) البحار 58: 236، الحديث 17، نقلا عن فرج المهموم: 23، مع اختلافات اخرى غير ما أشرنا إليها.