کتاب المکاسب-ج1-ص210
إلى القبلة؟ (1)، انتهى.
وقال العلامة في المنتهى – بعد ما أفتى بتحريم التنجيم وتعلم النجوم مع اعتقاد أنها مؤثرة، أو أن لها مدخلا في التأثير والنفع (2) – قال: وبالجملة، كل من اعتقد ربط الحركات النفسانية والطبيعية بالحركات الفلكية والاتصالات الكوكبية كافر (3)، انتهى.
وقال الشهيد رحمه الله في قواعده: كل من اعتقد في الكواكب أنها مدبرة لهذا العالم وموجدة له، فلا ريب أنه كافر (4).
وقال في جامع المقاصد: واعلم أن التنجيم مع اعتقاد أن للنجوم تأثيرا في الموجودات السفلية – ولو على جهة المدخلية – حرام، وكذا تعلم النجوم على هذا النحو، بل هذا الاعتقاد في نفسه كفر، نعوذ بالله منه (5)، انتهى.
وقال شيخنا البهائي: ما زعمه المنجمون من ارتباط بعض الحوادث السفلية بالأجرام العلوية، إن زعموا أنها هي العلة المؤثرة في تلك الحوادث بالاستقلال، أو أ نها شريكة في التأثير (6)، فهذا لا يحل للمسلم اعتقاده،
(1) رسائل الشريف المرتضى (المجموعة الثانية): 310.
(2) في المصدر: أو أن لها مدخلا في التأثر بالنفع والضرر.
(3) المنتهى 2: 1014.
(4) القواعد والفوائد 2: 35.
(5) جامع المقاصد 4: 32.
(6) لم يرد ” التأثير ” في أصل النسخ، لكنه استدرك في هامش بعضها.