رسائل فقهیة (مخطوط)-ج1-ص181
كان قد صام يوم التروية وعرفة عالما بان الثالث العيد فانه يصول الثالث ح بعد العيدل بل وبعد ايام التشريق على الاقوى نعم لا يؤخرة زيد من ذلك على الاحوط والاقوى اما لو صام اقل من ذلك بان صام يوم عرفة خاصة استانف وكذا لو فصل بين اليومين والثالث بغيرذ العيد كما لو صام قبل التروية بيوم ويوم التروية وافطر يوم عرفة على الاصح وفى غير الثلاثة المزبورة لا يجوز لمن كان عليه صوم متتابع ان يبتدء به في زمان يعلم انه لا يسلم له تبخلل عيد أو شهر رمضان أو نحو ذلك فمن رجب عليه شهران متتابعان لا يصوم شعبان الا ان يصوم قبله ولو يوما نعم لو لم يعلمن فاتفق فلا باس على الاصح كما انه لا يجوز لمن كان عليه شهران متتابعان ان يقتصر على صوم شوال مع يوم من ذى القعدة أو ذى الحجة مع يوم من المحرم لنقصان الشهرين بالعيدين من غير فرق في ذلك بين القاتل في الشهر الحرم وغيره على الاصح والله العالم
اعلم ان الصوم من اشرف الطاعات وافضل القربات وثوابه محزون في علم الله تعالى والجنة من الناروز كوة الابدان والمستعان به على النازلة والفقر وغلبته الشهوة واذهاب البلغم والنسيان وترك الشهوات والملاذ في الفرج والبطن الموجب لصفاء العقل والفكر وبه يدخل العبدالجنة ويعبعد عن الشيطان كتباعد المشرق والمغرب ويسود وجهه بل نوم الصائم عبادة ونفسه وصمته تسبيح وعمله متقبل ودعاؤه مستجاب وانه ليرتع في رياض الجنة وتدعو له الملائكة حتى يفطر وله فرحتان فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى الله تعالى ولا يجرى عليه القلم حتى يفطر ما لم يات بشئ ينقض صومه وخلوق فمه عند الله تعالى احب من ريح المسك ومن صام يوما لله عز وجل في شدة الحر فاصاب ظمأ وكل الله به الف ملك يمسحون وجهه ويبشرونه بالجنة حتى إذا افطر قال الله جل جلاله ما اطيب ريحك وروحك يا ملائكتي اشهدوا انى قد غفرت له و ان لله ملائكة موكلين بالصائمين والصائمات يمسحونهم باجنحتهم ويسقطون عنهم ذنوبهم و ملائكة قد وكلهم بالدعاء لهم لا يحصى عدد هم الا الله ولم يامرهم بالدعاء لاحد الا استجاب فيه ومن صام يوما تطوعا لو اعطى ملاء الارض ذهبا ما وفى اجره دون يوم الحساب وكل اعمال