رسائل فقهیة (مخطوط)-ج1-ص112
امر بالسجود وليس في شئ من هذا السجود تكبير افتتاح ولا تشهد ولا تسليم نعم يستحب التكبير للرفع منه بل الاحوط عدم تركه ولا يشترط في صحته ولا في وجوبه ولا في ندبه طهارة من الحدث ولا من الخبث فتسجد الحايض وجوبا عند سببه وندبا عند سبب الندب كما يسجد غيرها على الاقوى وان كان لم يتاكد لها الندب وكذا لا يشترط فيه استقبال ولا طهارة محل السجود ولا ستر فضلا عن صفات الساتر من الطهارة وعدم كونه ذهبا أو حريرا أو جلد ميتة أو مغصوبا وان كان الاحوط حلية لبسه حال السجود نعم يعتبر فيه بعد تحقق اسمه اباحة المكان وعدم علو المسجد بما يزيد على المقدار المزبور والاحوط مساوته لسجود الصلوة في وضع باقى المساجد بل وفى وضع الجبهة على الارض وما في حكمها مما يصح السجود عليه ولا يجب فيه ذكر اصلا نعم يستحب فيه قول سجدتلك يا رب تعبدا ورقا لا مستكبرا عن عبادتك ولا مستنكفا ولا مستعظما بل انا عبد ذليل خائف مستجير أو لا اله الا الله حقا حقا لا اله الا الله ايمانا وتصديقا لا اله الا الله عبودية ورقا سجدت لك يا ربك تعبدا ورقا لا مستنكفا ولا مستكبرا بل انا عبد ذليل خائف مستجير أو الهى امنا بما كفروا وعرفنا ما انكروا واجبناك الى ما دعوا الهى فالعفو العفو والمحكى عن النبي (ص) في سجود سورة العلق اعوذ برضاك من سخطك وبمافاتك عن عقوبتك واعوذ بك منك لا احصى ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك أو غير ذلك مما يتيسر كما انه لا باس بفعل الجميع المبحث الخامس السجود لله في نفسه مشروع بل هو من اعظم العبادات واكدها بل ما عبد الله بمثله وما من عمل اشد على ابليس من ان يرى ابن آدم ساجدا لانه امر بالسجود فعصى وهذا امر بالسجود فاطاع ونجى واقرب ما يكون العبد الى الله وهو ساجد وانه سنته الاوابين وقد سجد آدم ثلثة ايام بلياليها وسجد على بن الحسين على حجارة خشنة حتى احصى عليه الف مرة لا اله الا الله حقا حقا لا اله الا الله ايمانا وتصديقا وكان جعفر بن محمد (ع) يسجد السجدة حتى يقال انه راقد وكان لابي الحسن (ع) في كل يوم سجدة بعد طلوع الشمس الى وقت الزوال ويستحب ايضا لخصوص الشكر لله عند تجدد كل نعمة ودفع كل نقمة وعند تذكرهما وللتوفيق