رسائل فقهیة (مخطوط)-ج1-ص73
فيه البيت شرفه الله تعالى الممتد من تخوم الارض الى عنان السماء للناس كافة القريب والبعيد لا نفس البنية ولا هو لخصوص من كان في المسجد والمسجد لمن كان في الحرم والحرم لمن خرج عنه ولا يدخل فيه شئ من حجر اسمعيل وان دخل في الطواف والمدار على صدق استقباله له فلا يقدح خروج بعض ما لا ينافى ذلك من البدن وان كان الاحوط الاستقبال بجميع اجزاء مقاديم البدن من القدم وغيره ولا فرق في الصدق المزبور بين القريب المشاهد له وغيره ولا يعتبر في تحققه للبعيد اتصال خطوط موقفه بها فان الاجرام البعيدة كلما ازدادت محاذاة كما يعلم ذلك بالانجم و نحوها بل المدار على صدقه عليه مع ملاحظة البعد فلا يقدح زيادة العرض ح كالصف المستطيل ونحوه في صدقة للبعيد حقيقة نعم لما كان المستقبل بالفتح غير مشاهد للبعيد مثلا انحصر معرفة استقباله له فيما يدل عليه من محراب صلى فيه المعصوم ونحوه مما يفيد العلم بها وفيما وضعه الشارع له من الامارات كالجدي يجعله اهل اواسط العراق مثل الكوفة وبغداد ونحوهما خلف المنكب الايمن والاحوط ان يكون ذلك في غاية انخفاضه أو ارتفاعه أو مراعاة القطب والمراد بالمنكب ما بين الكتف والعنق بل ينبغى وضعه على الجزء المحاذي للاذن منه لا أي جزء كان واهل الشرق منه كالبصرة في الاذن اليمنى منه واهل الغرب منه كموصل بين الكتفين واهل الشام خلف الكتف الايسر لا المنكب واهل عدن بين العينين وصنعاء على الاذن اليمنى والحبشة والنوبةصفحة الخدا الايسر وغيرهم من بلاد المغرب على الاذن اليسرى وكسهيل يجعله من عرفت عكس الجدى وكالشمس لاهل العراق إذا زالت عن الانف وكوضعهم مغرب الاعتدال على اليمين و مشرقه على الشمال وغير ذلك من الامارات المستخرجة بمقايسة الجدى وعلم الهيئة والاحوط مراعاة الترتيب بينها وبين ما يفيد العلم وان كان الاقوى خلافه ولا يجوز الاعراض عنها والاكتفاء بالجهة العرفية كما انه لا يجوز التسامح في الانحراف عن مقتضاها يمينا وشمالا على وجه يرتفع الظن بالمحاذات الحاصل منها وربما كان اليسير كافيا في ذلك كما هو المشاهد في محاذات الاجرام البعيدة نحو الانجم وما شابهها ومع تعذره يبذل تمام جهده ويعمل على ظنه ولو من اخبار كافر