مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج18-ص203
ثابت إلا على وجه الأولوية، وهو أمر آخر.
ومنها: في قراءة القرآن، ويدل على جواز الغناء (بعد التعارض) (1) فيها ما مر من الأصل، المعتضد بالمعتبرة الآمرة بقراءة القرآن بالحزن وبالصوت الحسن، منها مرسلة ابن أبي عمير، وفيها: ” إن القرآن نزل بالحزن فاقرءوه بالحزن ” (2).
والمستفيضة الدالة على حسن الصوت الحسن مطلقا، كالروايات الأربع لابن سنان (3)، والسبع: لأبي بصير (4) وحفص (5) وعبد الله التميمي (6) ودارم بن قبيصة (7) وسماعة والنميري وصحيحة ابن عمار (8)، وغيرها (9).
بل لو قلنا بتمامية روايات حرمة الغناء دلالة تعارض مع هذه الروايات بالعموم من وجه، فيرجع إلى الأصل أيضا.
ومنع التعارض، لأن الغناء هو الترجيع، وهو وصف عارض للصوت الحسن، يوجد بإيجاد آخر مغاير للصوت.
يرده منع كون الغناء هو الترجيع، بل هو الصوت المشتمل على
(1) ما بين القوسين ليس في ” ق “.
(2) الكافي 2: 614 / 2، الوسائل 6: 208 أبواب قراءة القرآن ب 22 ح 1.
(3) الاولى: الكافي 2: 615 / 9، الوسائل 6: 211 أبواب قراءة القرآن ب 24 ح 3.
الثانية: الكافي 2: 615 / 6، الوسائل 6: 208 أبواب قراءة القرآن ب 22 ح 2.
الثالثة: الكافي 2: 615 / 7.
الرابعة: الكافي 2: 614 / 3، الوسائل 6: 210 أبواب قراءة القرآن ب 24 ح 1.
(4) الكافي 2: 616 / 13، الوسائل 6: 211 أبواب قراءة القرآن ب 24 ح 5.
(5) الكافي 2: 606 / 10، الوسائل 6: 208 أبواب قراءة القرآن ب 22 ح 3.
(6) الوسائل 6: 212 أبواب قراءة القرآن ب 24 ح 6.
(7) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 69 / 322، الوسائل 6: 212 أبواب قراءة القرآن ب 24 ح 7.
(8) مستطرفات السرائر: 97 / 17، الوسائل 6: 209 أبواب قراءة القرآن ب 23 ح 2.
(9) انظر الوسائل 17: 303 أبواب ما يكتسب به ب 99.