مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج18-ص125
عامتهم كما قيل (1)، ونسب إلى الإسكافي والديلمي أيضا (2) – إلى انقسام المعاصي إلى الكبائر والصغائر، بل يستفاد من كلام الصيمري وشيخنا البهائي في الحبل المتين – على ما حكي عنهما (3) – الإجماع عليه.
وهو الحق، لظاهر قوله سبحانه:
(إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم)
(4).
وقوله:
(الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش)
(5).
ولقول علي (عليه السلام): ” من كبير أوعد عليه نيرانه، أو صغير أرصد له غفرانه ” (6).
ورواية ابن سنان: ” لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار ” (7).
ومرسلة الفقيه: ” من اجتنب الكبائر كفر الله عنه جميع ذنوبه ” (8).
وفي خبر آخر: ” إن الأعمال الصالحة تكفر الصغائر “.
وفي آخر: هل تدخل الكبائر في مشيئة الله ؟ قال: ” نعم ” (9).
وتشهد له الأخبار الواردة في ثواب بعض الأعمال: أنه يكفر الذنوب إلا الكبائر.
(1) انظر الرياض 2: 428.
(2) حكاه عن الإسكافي في المختلف: 717.
(3) حكاه عنهما في الرياض 2: 427 و 429.
(4) النساء: 31.
(5) الشورى: 37.
(6) نهج البلاغة (محمد عبده) 1: 20.
(7) الكافي 2: 288 / 1، الوسائل 15: 337 أبواب جهاد النفس ب 48 ح 3.
(8) الفقيه 3: 376 / 1781، الوسائل 15: 316 أبواب جهاد النفس ب 45 ح 4 وفيهبتفاوت يسير.
(9) الفقيه 3: 376 / 1780، الوسائل 15: 334 أبواب جهاد النفس ب 47 ح 7.