پایگاه تخصصی فقه هنر

مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج17-ص19

وتضعيف هذه الرواية (1) – مع انجبارها بما مر حتى اشتهرت بالمقبولة – غير جيد أيضا، إذ ليس في سندها من يتوقف في شأنه، سوى داود بن الحصين، ووثقه النجاشي (2)، فلو ثبت ما ذكره الشيخ (3) وابن عقدة (4) من وقفه فالرواية موثقة لا ضعيفة.

وعمر بن حنظلة، وقد حكي عنه توثيقه (5).

هذا، مع أن في السند قبلهما صفوان بن يحيى، وهو ممن نقل إجماع العصابة على تصحيح ما يصح عنه.

والتوقيع الرفيع المروي في إكمال الدين للصدوق، وكتاب الغيبة للشيخ، والاحتجاج للطبرسي: ” وأما الحوادث الواقعة، فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنهم حجتي عليكم، وأنا حجة الله عليهم ” (6).

ومرسلة الفقيه المروية في معاني الأخبار وغيره أيضا: ” اللهم ارحم

(1) كما في المسالك 2: 352.

(2) رجال النجاشي: 159 / 421.

(3) رجال الشيخ: 348.

(4) نقله عنه العلامة في الخلاصة: 221.

(5) يعود ضمير ” عنه ” إلى المضعف وهو صاحب المسالك وقد وثقه في شرح الدراية، وإن كان مقتضى السياق عوده إلى النجاشي أو الشيخ أو ابن عقدة إلا أنه لم يرد عنهم التوثيق ولم ينسبه إليهم أحد.

قال الشهيد الثاني في شرح الدراية: 44: ” وعمر بن حنظلة لم ينص الأصحاب بجرح ولا تعديل لكن امره عندي سهل لأني قد حققت توثيقه من محل آخر “.

قال صاحب الرياض 2: 388 – بعد نقل كلام المسالك في تضعيف الرواية – ” وعمر بن حنظلة وهو ممن حكى عنه بأنه وثقه.

” أي الشهيد الثاني، والمظنون أن المصنف أخذ العبارة من الرياض كما هو الملاحظ كثيرا في الكتاب.

(6) إكمال الدين: 484، كتاب الغيبة للشيخ: 177، الاحتجاج: 470، الوسائل27: 140 أبواب صفات القاضي ب 11 ح 9.