مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج16-ص18
يتعرق عرقا يأكل فما يزيد على أن يقول: الحمد لله وصلى الله على محمد وآله، ويستغفر الله، وقد زوجناك على شرط الله، ثم قال علي بن الحسين (عليهما السلام): إذا حمد الله فقد خطب ” (1).
ومقتضاها: حصولها بمطلق الحمد ولو بغير العربية.
وأكملها الخطب المروية عنهم (عليهم السلام) وهي كثيرة (2).
وهذه الخطبة غير الخطبة – بالكسر – وهي: التماس قبول المرأة التزويج قبل إرادة العقد، ويستحب فيها أيضا الخطبة – بضم الخاء – كما فعله الأئمة وأبو طالب وغيره، فتكون قبل النكاح خطبتان.
ومنها: إيقاعه ليلا.
كما في صحيحة الوشاء: ” إن من السنة التزويج في الليل ” (3)، وفي رواية ميسر: ” تزوج بالليل ” (4).
والتزويج هو النكاح.
ومنها: أن يجتنب إيقاعه والقمر في برج العقرب.
لخبر حمران: ” من تزوج والقمر في العقرب لم ير الحسنى ” (5).
(1) الكافي 5: 368 / 2، التهذيب 7: 408 / 1630، الوسائل 20: 96 أبواب مقدمات النكاح ب 41 ح 2، والعرق، بالفتح فالسكون: العظم الذي اخذ عنه اللحم – مجمع البحرين 5: 213.
(2) انظر الوسائل 20: 97 أبواب مقدمات النكاح ب 42.
(3) الكافي 5: 366 / 1، التهذيب 7: 418 / 1675، الوسائل 20: 91 أبواب مقدمات النكاح ب 37 ح 3.
(4) الكافي 5: 366 / 3، الوسائل 20: 91 أبواب مقدمات النكاح ب 37 ح 1.
(5) الفقيه 3: 250 / 1188، التهذيب 7: 407 / 1628 و 461 / 1844، المقنعة: 514، الوسائل 20: 114 أبواب مقدمات النكاح ب 54 ح 1.