پایگاه تخصصی فقه هنر

مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج15-ص306

وأما جوارح الطير، فالحرمة في صيودها المقتولة واضحة، لاجماعيتها، وانتفاء المخالف فيها بالمرة، وصراحة بعض أخبارها في الحرمة ونفي الحلية، كصحيحة الحلبي ورواية أبان (1)، وهما لمعارضة أخبار الجواز كافيتان، فتترجحان عليها، لمخالفتها العامة (2)، وورود أخبار الجواز مورد التقية، كما هو في بعض أخبار الباب مصرح به.

المسألة الخامسة: يجزي تعليم الكلب من أي معلم كان على الاظهر الاشهر – بل عن الخلاف الاجماع عليه (3) – للاصل والاطلاق.

ومنه يظهر عدم اشتراط الاسلام فيه أيضا، لما مر، مضافا إلى صحيحة سليمان بن خالد المتقدمة في المسألة الثانية (4)، ورواية السكوني: (وكلاب أهل الذمة وبزاتهم حلال للمسلمين بأن يأكلوا من صيدها) (5).

خلافا للمحكي عن الاسكافي (6) والمبسوط (7) ومال إليه في التهذيبين (8) – كما قيل (9) – فمنعا عن أكل صيد كلب علمه المجوسي.

استنادا إلى ظاهر قوله سبحانه: (تعلمونهن) (10) فإن الخطاب إنما

(1) المتقدمتين في ص: 301.

(2) كما في بداية المجتهد 1: 456، المغني والشرح الكبير 11: 11.

(3) الخلاف 2: 520.

(4) في ص: 285.

(5) الكافي 6: 209 / 3، التهذيب 9: 30 / 120، الاستبصار 4: 71 / 256، الوسائل 23: 361 أبواب الصيد ب 15 ح 3.

(6) حكاه عنه في المختلف: 676.

(7) المبسوط 6: 262.

(8) التهذيب 9: 30، الاستبصار 4: 70.

(9) في المسالك 2: 220.

(10) المائدة: 4.