مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج14-ص241
فتحت صلحا، وأن دمشق فتحت بالدخول من بعض غفلة بعد أن كانوا طلبوا الصلح من غيره، وأن أهالي طبرستان صالحوا أهل الاسلام، وأن اذربايجان فتح صلحا، وأن أهل إصفهان عقدوا أمانا، والري فتح عنوة.
وقد حكى في المنتهى عن الشافعي: أن مكة فتحت صلحا بأمان قدم لهم قبل دخوله، وهو منقول عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ومجاهد،ونسب إلى الظاهر من المذهب: أنها فتحت بالسيف ثم امنهم بعد ذلك، ونقل عن مالك وأبي حنيفة والاوزاعي.
وحكى عن التذكرة عن بعض الشافعية: أن سواد العراق فتح صلحا، قال: وهو منقول عن أبي حنيفة، وعن بعض الشافعية: أنه اشتبه الامر علي، ولا أدري أفتح صلحا أم عنوة.
وحكم العلامة في المنتهى والتذكرة بأن السواد فتحه عمر بن الخطاب، وحده في العرض من منقطع الجبال بحلوان إلى طرف القادسية المتصل بعذيب من أرض العرب، ومن تخوم الموصل طولا إلى ساحل البحر ببلاد عبادان من شرقي دجلة، وأما الغربي الذي يليه البصرة فإنه إسلامي، مثل شط عثمان بن أبي العاص، وما والاها كانت أسباخا ومواتا فأحياها عثمان بن أبي العاص (1).
انتهى.
نقلناه بطوله لما فيه من بعض الفوائد.
(1) حكاه في الحدائق 18: 309، 310 عن بعض الفضلا.