مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج14-ص163
اغتابهم (1).
ويؤيده اختصاص أكثر الاخبار الواردة في طرقنا بالمؤمن أو الاخ في الدين (2)، ودعوى الايمان والاخوة للمخالف مما يقطع بفساده.
وتؤكده النصوص المتواترة الواردة عنهم في طعنهم ولعنهم وتكفيرهم، وأنهم شر من اليهود والنصارى وأنجس من الكلاب (3).
فتأمل نادر ممن تأخر ضعيف كتمسكه بإطلاق الكتاب (4)، لاختصاص الخطاب بأهل الايمان، وكون المخالفين منهم ممنوع، واقتضاء التعليل بما تضمن الاخوة اختصاص الحكم بمن ثبت له الصفة.
مضافا إلى أن تعدية خطاب المشافهة إلى الغائبين تحتاج إلى اتحاد الوصف، ولا ريب في تغايره.
فروع: أ: ذكر جماعة (5) – منهم: والدي، في جامع السعادات (6) – أنالغيبة لا تنحصر باللسان، بل كلما يفهم نقصان الغير ويعرف ما يكرهه فهو غيبة، سواء كان بالقول، أو الفعل، أو التصريح، أو التعريض، أو الاشارة، أو الايماء، أو الغمز، أو الرمز، أو الكتابة، أو الحركة.
(1) مجمع البحرين 3: 408.
(2) الوسائل 12: 278 أبواب أحكام العشرة ب 152.
(3) الوسائل 16: 176 أبواب الامر والنهي ب 17.
(4) مجمع الفائدة 8: 76.
(5) كالعلامة في القواعد 2: 46 والمحقق الثاني في جامع المقاصد 4: 27 والشهيد الثاني في الروضة 3: 314.
(6) جامع السعادات 2: 305.