مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج14-ص151
الجوهري في لغة التغريد، حيث قال: التغريد: التطريب في الصوت والغناء (1).
وكذلك كلام جمع آخر فسروه بالمعنى المصدري، كمد الصوت وتحسين اللفظ وأمثاله (2)، وهو من أوصاف الصوت والقراءة والذكر وأمثالها الموجودة بإيجاد مغاير لايجاد معروضاتها، فلا تعارض بين النهي عنه والترغيب إليها.
نعم، يصح التعارض لو قلنا بأن الغناء هو الصوت المشتمل على الترجيع، كما هو المصرح به في كلام طائفة اخرى، كصاحب القاموس، حيث قال: الغناء ككساء، من الصوت ما طرب به (3).
وهو ظاهر النهاية الاثيرية، قال: وكل من رفع صوتا ووالاه فهو عند العرب غناء (4).
وعن الصحاح أنه قال: الغناء هو ما يسميه العجم: دو بيتي (5).
بل قيل: إن الغناء فسر في المشهور بالصوت المشتمل على الترجيع المطرب (6).
بل هو الظاهر من الاخبار المفسرة لقول الزور ولهو الحديث بالغناء، لانهما غير الترجيع.
وفيه: أن مع هذا الاختلاف وعدم تعين المعنى يرجع إلى مقتضى
(1) الصحاح 2: 516.
(2) راجع ص: 124 و 125.
(3) القاموس 4: 374.
(4) النهاية الاثيرية 3: 391.
(5) لم نعثر عليه في الصحاح.
(6) انظر المفاتيح 2: 20.