پایگاه تخصصی فقه هنر

مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج14-ص147

وتوهم أن الطبرسي لم يذكر إلا تحسين اللفظ وتزيين الصوت وتحزينه، وكل ذلك غير الغناءمردود بأنه – بعد ذكر الرواية الاتية الامرة بالتغني بالقرآن – ذكر تأويل بعضهم بأن المراد منه: الاستغناء بالقرآن، ثم قال: وأكثر العلماء على أنه تزيين الصوت وتحزينه (1).

ولا نعني أن المراد بالتغني هنا هو ما تحصل به زينة الصوت وتحزينه، وهو في مقام بيان معنى التغني ليس إلا ما يحصل به الغناء.

ثم إنه يدل على استثنائها وجواز التغني فيها ما مر من الاصل، مضافا إلى المعتبرة الامرة بقرائته بالحزن وبالصوت الحسن، والدالة على جوازها، بل رجحانها، وعلى حسن الصوت الحسن مطلقا: كمرسلة ابن أبي عمير، وفيها: (إن القرآن نزل بالحزن فاقره بالحزن) (2).

والروايات الاربع لعبدالله بن سنان (3)، وروايتي أبي بصير (4)، وروايات حفص (5) وعبد الله التميمي (6) ودارم بن قبيصة (7) وسماعة وموسى

(1) مجمع البيان 1: 16.

(2) الكافي 2: 614 / 2، الوسائل 6: 208 أبواب قراءة القرآن ب 22 ح 1.

(3) الكافي 2: 614 و 615 / 3 و 6 و 7 و 9، الوسائل 6: 208 و 210 و 211 أبواب قراءة القرآن ب 22 و 24 ح 2 و 1 و 3.

(4) الكافي 2: 615 و 616 / 8 و 13، الوسائل 6: 211 أبواب قراءة القرآن ب 24 ح 5.

(5) أمالي الطوسي: 544، الوسائل 6: 210 أبواب قراءة القرآن ب 22 ح 3.

(6) الوسائل 6: 212 أبواب قراءة القرآن ب 24 ح 6.

(7) عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 68 / 322، الوسائل 6: 212 أبواب قراءة القرآن ب 24 ح 7.